- مِنْ خِطَابٍ من مَارك شاجال إلي أينشتاين
وحِينَ تَتَحِدُ الألوَانُ
بَهِيَّة ً .. شَفَافَة ً .. خَفِيفَة َ الوَطْأةِ عَلي مَاءِ العَيْنِ
عَمِيقَة َ التَأثِيرِ كَنَسْمَةِ مَارِسَ فِي وَتِرِ الرُوحِ ..
أعْلَمُ أنَّ الكَوْنَ صَارَ سَلامَاً .. وأنَّ المَشْهَدَ مِنْ الجَنـَّةِ
وأنَّ عَلي الطيورِ الشَّدْوَ باللحْنِ الخَلاقِ
وحِينَ يَطْغَي الأحْمَرُ والأسْوَدُ
ويَتَعَانَقَانِ بـِوَحْشِيَّةٍ فِي صَلِيبِ النـَّازيِّ المَعْقُوفِ الأنْفِ ..
المُتَكَبِّرِ ... المُعَانِدِ .. الغَادِرِ .. المَرِيضِ
أعْلمُ أنََّ الكَوْنَ صَارَ حَرْبَاً .. وأنَّ الفَنَاءَ أوَلُ مَشَاهِدِ الجَحِيمِ
وأنَّ عَلي حَفَارِي القُبُورِ البَدَءَ فِي رَمْي المَنْشُورَاتِ .. والقَذَائِفِ .. والصَّوَارِيخِ العَابِرَةِ لِجَبَّانَاتِ الأجْدَادِ .. والجِيرِ الحَيِّ
والأدْويَةِ المُنتهِيَةِ صَلاحِيَّتُهَا .. مِنْ مُهْمَلاتِ (اليو إن)
والأعْلامِ المُزَّهَرَةِ بِالنـَّجْمَةِ والنـَّهْرَيْنِ
ويَفُورُ الأحْمَرُ .. ويَتَقَيَّحُ .. ويَتَكَلَسُ .. ويَنْدِبُ نُدُوبَاً سُودَاً
تَزِيدُ .. تَزِيدَ .. وتَمْلأُ اللوْحَةَ وتَكْسُوهَا بالأسْوَدِ الطـَّاغِي
أخِي فِي المَوْهِبَةِ والدِّينِ و الوطن و المصير أينشتاين
كَمْ سَتَحْتَاجُ مِنَ الوَقْتِ لِوَضْعِ مُعَادَلةٍ ؟
أرْجُو ألا تَخُصَّ القُنْبُلةَ النـَّوَويَّةَ ..
لِنِسْبِيَّةِ اللوْنِ .. نِسْبِيَّةِ الوجُودِ .. والسَّلامِ والحَرْبِ
نِسْبِيَّةِ المَوْتِ مُقَاوِمَاً .. والنـَّصْرِ قَاتِلاً مَأجُورَاً