كلمات من زمن صمتي
حبيبي
أكتب إليك
في ساعة
الصمت
من زمن
الغربة
أنقل اليك
البرق
واللحظات المضيئة
من ذاتي
حبيبي
في غربتي …
في وحدتي …
في زمني … في
صمتي …
لم أستطع
نسيانك مطلقاً
ولم أستطع
تفاديك
لحظة هروب
واحدة ..
فأنت تستحم
في صوتي
بشكل مستمر
وتسبح في
كرات دمي بتتابع
ولا شيء
أفعله
إلا تكرارك
دائماً في ذاتي
هذا التكرار
الذي أعطى
لأعصابي
شكلها
ولشرايين
وجودي حجمها …
أختلس لحظاتي
وأدخل مدن
عينيك
أسدل ستائر
أهدابك على نفسي
لأتجوّل في
مروجهما
وأتوه في
سهولهما
تعتقلني
لحظاتي
وتشدني لحلم
شفتيك
العائدتين
لتوهما
من بحار
المرجان الإلهية
لتزينا عنقي
بلآلئ من
الشهد
وتزينا شفتيّ
بفيروز من
العسل
أسرق اللحظات
والأحلام
وأركض مهرولة
لتحميني
أكتافك
من الريح
والعاصفة
لتضمني بين
ذراعيكَ
كزهرة منتوفة
ترتجف من
البرد والأعاصير
فأدفن رأسي
بصدرك
وأختبئ خلف
سنابله
من حزني
وشقائي
أزرع حناياه
قبلاً متناثرة
فأشعر بالدفء
والحنان
وأتحد بدقات
قلبكَ
ويتحد عمري
بالفرح الطفولي
والسعادة
الإلهية
وأعود إلى
نفسي
لأجدني أذرف
دموعي
لأنني حاولت
نسيانك
وحاولت الهرب
إلى بلاد أخرى
فتعتقلني
لحظاتك
وأعود لدخول
مدن عينيك
وتكرارك …
هذا التكرار المستمر
كجريان نهر
لا يتوقف
كأنه وجد في
داخلي
ليعذبني
باستمرار
ليذكّرني ..
كيف كنا
وكيف سنصبح
حين أهرب
لبلاد أخرى
كأن صورنا
وجدت … لتعذبني
في لحظات
صمتي
وزمن غربتي
وكأن
لقاءاتنا أحييناها لتشقيني
وكأن الزمن
صار جبالاً
من الثواني
فتراني أهرب
من درب هروبي
وأغتال
البلاد البعيدة
ولا أنسى حبك
فأنا لا
أستطيع
بكل
بساطة –
الانفلات من
فلك عينيك