لحظات تامل فوق السحاب

زائر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إتجهت بحقيبتى صوب صالة السفر للرحلات الداخلية للسفر من القاهرة إلى
الأقصر فى رحلة التاسعة مساء .. وصلت أمام الصالة فى السادسة .
طلب منى ضابط الجوازات الإنتظار بالخارج فالوقت ما زال مبكراَ للدخول .

ستقطع الطائرة المسافة فى 50 دقيقة كنت أقطعها بالقطار فى 9 ساعات .
إمتلأت صالة السفر بالوجوه الأوروبية وأنا المصرى الوحيد بينهم ..
لحظات وأسمع طبول وأصوات موسيقى صاخبة تأتى من خارج الصالة ..

تدخل عروس أنيقة كاشفة عن مساحة كبيرة من أسفل العنق فى عز
البرد .. يتأبط ذراعها رجل عجوز فوق الستين ..
نظرت بحقد وإستغراب لهذا العريس الكهل وقد لبس " بيبيون " أحمر بدلاَ عن
الكرافات .. يسير العريس بيننا متأبطاَ عروسه الجميلة .. أجلسها بالقرب وتركها
وحيدة .

ذهب للحظات وعاد يمر على الركاب الأجانب واحداَ بعد الاّخر .. أطرقت السمع لما
يقول سمعته يقول : ويسكى .. شمبانيا .. يشيرون بالرفض ..
يقترب من مقعدى وعندما لم يجد عيناى زرقاوان وملامحى مصرية قال : شاى
قهوة ؟؟ .

إكتشفت أنه عامل البوفيه فى صالة السفر وليس العريس .. قلت : يخرب بيتك !!
فقد إستلم العروس والبقشيش من أهلها لتوصيلها إلى صالة السفر .

طارت الطائرة .. فى الظلام الدامس سرحت بعيداَ إلى الماضى البعيد .. إلى
فتح مصر .. حيت أجدادنا الذين ينتمون إلى قبائل الأنصار وجاءوا مع جيش عمرو بي
العاص وطاردوا الرومان وساروا كل هذه المسافات حتى وصلوا إلى أقصى الجنوب
وأرسلوا إلى قائدهم عمرو وقالوا له أننا وصلنا إلى مسافات بعيدة ولا نستطيع العودة ..
فطلب منهم تعمير هذه البلاد .

وهكذا تكونت معظم قبائل الصعيد التى تنتمى إلى قبائل عربية وهناك عائلات الأنصار
المنتشرة فى الصعيد وفى قنا تحديداَ ..

عودة إلى الطائرة .. فى الكرسى الذى أمامى مباشرة يجلس شاب وفتاه أجانب
يفعلان ما يعاقب عليه القانون ويدخل " جهنم الحمرا " .. ولن أذكر التفاصيل هنا
لأنى لو ذكرتها ستتضربون " مشاركتى بالشلوت ويحذفها فوراَ .

وصلت مطار الأقصر فى العاشرة مساء .. عند باب الخروج " إنكفأت " العروس على
وجهها بعد أن داست بقدمها طرف فستانها .. قلت : أحسن عشان لابسه من غير
هدوم على رأى عادل إمام .

كان العريس فى الإنتظار .. رفعها من الأرض .. قلت : دايماَ معندناش حظ حتى
العروسة أول ما تخطى برجلها عندنا تنكفئ على وجهها .

نالت العروس زفتها الثانية .. ما أسعدها زفت عبر مطارين وتأبط ذراعها عريسين
أحدهما عامل البوفيه فى مطار القاهرة والاّخر عريسها الأصلى فى الأقصر مع
إنكفاءة على الوجه مع أول خطواتها فى مدينة الكرنك .

حملت حقيبتى وركبت سيارتى وتلاشيت فى الظلام ..
وتلاشت العروس أيضاَ ... !!

الإداره 48 20/07/2008

جميل هذه القصه صلاح بيك

ملمه بالماضى والحاضر

والمشاكل التى يعانى منها الجميع

صح فين الصوره

اوعه يكون شلتها خابف العروسه تطمع فيها

هههههههههههه

زائر

صورة ايه بس خلاص يا حامد حناخد زمنا وزمن غيرنا وبعدين انا عايش فى الماضى
وبحب القديم جدا تخيل انى بحمل اغانى الشيخ زكريا احمد وسيد درويش ودلوقتى احدث حاجه بسمعها اغانى الشاب الروش بالنسبالى محمد عبد الوهاب انا يا حامد شيخ كهل فى صورة شاب عرفت ليه انا شيلت الصوره وبعدين العمر بيجرى وانا حاسس انى واقف فى مكانى ومعملتش حاجه فى حياتى ليها القيمه الناس تفتكرنى بيها او حتى يبقالى ذكر بيها ع العموم الحمد لله على كل حال ربنا لك الحمد حمدا يوافى نعملك ويكافئ مزيدك
اشكرك يا حامد على مرورك

عضو ذهبى 36 02/05/2009

مستشارنا الفاضل
ربما سيادتك حاسس انك معملتش حاجة فى حياتك
لكن بالنسبة لناس آخرين فأنت لهم القدوة الطيبة والمثل الاعلى الذى
نضربه فى الاخلاق العليا والثقافة والعلم
ربما ايضا كلمة صغيرة تكون كبيرة
بالنسبة لنا
سيدى
واسمح لى اقول سيدى
ليس لكبر او صغر السن
ولكن بالمكانة الرفيعة التى تحتلها لهذا المنتدى ولى ايضا
كلنا نشعر بهذا الشعور
ولكن عندما نرى حب الناس لنا وتعلقهم بنا
فاننا نشعر ان قيمتنا كبيرة عندهم
واننا نحتل مكانة لا تضاهى فى حياتهم
وبالمناسبة ليس عيب ان تسمع لمحمد عبدالوهاب
واى من الاغانى القديمة فهذا هو تراثنا يجب المحافظة عليه
وانا من المحبين لهذه الاغانى ولا تعجبنى الهرتلة الفاضية بتاعت اليومين دول
مشكور مستشارى الفاضل
لك منى كل التحية والود والاحترام

زائر

اختى الصغيره سنا والكبيره مقاما وعقلا كم انا سعيد ان اسمع هذا الكلام الكبير
من بنوته صغيره زيك المفروض كل همها الترقب لاخر البومات اليسا وتامر حسنى
واخر الصيحه فى شكل الموبايل الروش يمكن عشان ربنا زادك فى العقل عنهن او لربما تكونى من قاطنات الصعيد
اللاتى لم يتلوثن بمباهج القاهره واضوائها ولكن ارجح ما قولته اولا انك قد زادك الله عقلا ونورا فسبحانه قال فى سورة فاطر
يزيد فى الخلق ما يشاء )) وكمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء الا قليل وعلى كل حال اود ان اعرفك ان عمر بن عبد العزيز توفى فى عمر 38 سنه ونبى الله سليمان توفى فى سن 52 واسامه بن زيد قاد الجيش ولم يبلغ الثامنه عشر من عمره ولو نظرتى الى احمد بن عبد الربه الاندلسى كاتب العقد الفريد او ابن كثير كاتب البدايه والنهايه اوابن تيميه او ابن القيم او غيرهم قد الفوا عددا من المؤلفات لو احصيناها نجد المعدل مؤلف كل سنه ومعنى مؤلف كل سنه من اعمارهم اى مؤلف مكون من عشرة مجلدات اتحدى ان يقراه رجل فى ستة اشهر ويستوعبه فما بالك من ان يؤلفه فى سنه صاحبه ابعد هذا نستحق ان نهنا او نعيش فى رغد ونستمتع من حياة لم نفدها بشيء انا اكلمك لانى احسست انك سوف تعى ما اقوله
واخيرا اكرر شكرى وتقديرى واحترامى للرد والمرور الكريم

» فى لحظات
» لحظات الموت قبل الأخيره