رَوَى ابنُ حِبَّانَ في صَحِيحِهِ عَنْ أبي ذَرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: "أَوْصَاني خَلِيلِي بِخِصَالٍ مِنَ الخَيْرِ، أَوْصَاني أنْ أَنْظُرَ إلى مَنْ هُوَ دُوني ولا أَنْظُرَ إلى مَنْ هُوَ فَوْقِي وَأَوْصَانِي بِحُبّ المَسَاكينِ والدُّنُوّ مِنْهُمْ وَأَوْصَانِي أَنْ أَقُولَ الحَقَّ وإِنْ كَانَ مُرّاً وَأَوْصَانِي أَنْ أَصِلَ رَحِمِي وَإِنْ أَدْبَرَتْ وَأَوْصَانِي بِأَنْ أُكْثِرَ مِنْ قَوْلِ لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ الاّ باللهِ". الخُلُقُ الحَسَنُ وَبَذْلُ المَعْرُوفِ مِنْ شَمَائِلِه عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ، فَقَدْ قَالَتْ عَائِشَةُ في وَصْفِه عَلَيْهِ الصلاة والسلام: "لَمْ يَكُنْ فَاحِشاً وَلا مُتَفَحّشاً ولا سَخّاباً في الأسْواقِ ولا يجزي بالسَّيِئَةِ السَّيِئَةَ وَلَكنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ".
وَمِنْ خُلُقِ النَّبِي العَرَبِيّ الكَرِيمِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا قَالَهُ عَلَيْهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ يُعَلّمُنَا وَيُؤَدِبُنَا: "مَنْ كَظَمَ غَيْظَاً وَهُوَ يَقْدِرُ على أَنْ يُنَفّذَهُ دَعَاهُ اللهُ على رُؤوسِ الخلائِقِ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتّى يُخَيّرَهُ في أيِ الحُورِ شَاء".