عيناه كم سفحت سيولا من الدمع لمصاب ألم بي, وكم ذرفت دموعا فرحا بحدث سررت به.
لكن... متى عهدك بدمعة الخضوع والخشوع, دمعة تصفو بها النفس,ويقوى بها الإيمان, دمعة تكون السبب في الإستظلال تحت ظل الرحمن...دمعة الخشية لله ? .
عذرا يا عين ,فلعل المخاطب هنا هو القلب, فما أنت إلا مرآة تعكس ما يختلجه, ومعبرة عما يكتنفه .
لقد اشتقت وزاد شوقي لأن أكون ممن قال فيهم ربي ( ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا)سورة الإسراء الآية .109
وأطمع أن أكون من السبعة الذين يظلهم الله تحت ظله يوم لا ظل إلا ظله ,حيث ذكر منهم النبي صلى الله عليه وسلم قائلا: ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه (1)
وآمل أن تحرم علي النار بدمعة أسكبها خشية لله, فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان نار جهنم (2)
رجاء يا قلب أفق, وأزل ما علق بك من شوائب, واطرد القسوة عنك,فأنت الملك, وهمة جنودك تعلو بعلو همتك, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا إن في الجسد مضغة ,إذا صلحت صلح الجسد كله, وإذا فسدت فسد الجسد كله, ألا وهي القلب