لا يزال مجهولاً للمشاهد نتيجة الصورة النمطية التي يقدمها المؤلفون
لماذا لا يرضى الصعايدة عن أغلب المسلسلات التي تعبر عن الصعيد؟
جمال سليمان أحدث حلقة في سلسلة عمالقة الأدوار الصعيدية
الصعيد تغير كلية ولا يزال المخرجون يعرضون صورة الخمسينيات والستينيات
عبدالله وحمدي غيث شقيقان تألقاً في أدوار أبناء الصعيد
أغلب المسلسلات بعيدة عن الواقع الحياتي للصعيد ولا تركز إلا على قضية الثأر
يوسف شعبان وأحمد ماهر وأحمد عبدالعزيز وممدوح عبدالعليم ورياض الخولي نجوم من ذهب في المسلسلات الصعيدية
الصعيد يضم لهجات متعددة والدراما لا تعرف إلا واحدة منها
الممثلون السوريون فشلوا في اللهجات القاهرية والبورسعيدية ونجحوا في الصعيدية
ذئاب الجبل والفرار من الحب والضوء الشارد والليل وآخره هي الأنجح جماهيرياً
كتب: حمدي أبو بري: ويحن قلبي للصعيد وأهله... وطيب عيش عندهم ومقام .. قالها الشاعر البهاء زهير منذ عشرات السنوات، وهي مقولة مازالت صادقة عند كل محبي الدراما الصعيدية، مازال الصعيد وحكاياته عنصر جذب لملايين المشاهدين على المستوى العربي كله، مما يضمن نسبة نجاح لا يستهان بها للمسلسلات التي تدور أحداثها في بيئة صعيدية قبل أن نعرف أحداث المسلسل وتوزيع الأدوار فيه، والغريب أن أبناء الصعيد كله بصفة عامة وليس أبناء الوجه البحري فقط يتابعون بشغف تلك المسلسلات أيا كان أبطالها ومؤلفها رغم ما لهم من مآخذ عليها. ورغم ما يوجه لتلك المسلسلات من انتقادات متنوعة قد تفقدها بريقها المتوهج عند محبيها إلا أن الذاكرة تحفظ ليس فقط أسماء النجوم بل أسماء الأدوار التي قاموا بها، بل وأطلق أبناء الصعيد تلك الأسماء على مواليدهم حبا في تلك الشخصيات، فمازال الناس تحفظ البدري أبو بدار (احمد عبد العزيز في ذئاب الجبل) ورفيع بك العزايزي (ممدوح عبد العليم في الضوء الشارد). وكما أن هناك ممثلين وممثلات تخصصوا في أداء تلك الأدوار فهناك أيضا مؤلفون برزوا في كتابة تلك المسلسلات، ويعتبر المؤلف والسيناريست محمد صفاء عامر واحدا من أهم الكتاب الذين ركزوا في كتاباتهم على نقد العادات السيئة في صعيد مصر، فتألق من خلال مسلسلات مثل ذئاب الجبل، الضوء الشارد، وحلم الجنوبي، والفرار من الحب، وهناك الكاتب محمد جلال عبدالقوي ممن أبدعوا في هذا اللون بعديد الأعمال أبرزها الليل وآخره، كما يتألق دوما الشاعر عبد الرحمن الابنودي في كتابة أغنيات تلك المسلسلات ويتألق علي الحجار في أداء تلك الأغاني وكذلك محمد الحلو مما يعني تكامل جميع العناصر الفنية التي تقود لنجاحها. لكن لماذا يعترض الكثيرون على بعض الأعمال التي تعبر عن البيئة الصعيدية؟ - أولا - بعض الشخصيات الدرامية فيها مبالغة في سمو أخلاقها وترفعها وربما تقترب من المثالية بما يخالف الطبيعة البشرية، لكن المؤلفين يقولون إنها مبالغات مقصودة، لتقديم القدوة في زمن اختفت فيه القدوة وتقديم نماذج بشرية تمتلك صفات البطولة من الفروسية، والشهامة، مثل البدرى بدار، ورفيع بيه ويؤكدون أن هذه المبالغات نجحت في الوصول إلى قلوب الناس بل إن بعض الفتيات عبرن عن رغبتهن في الزواج من رجل بمثل مواصفات رفيع بيه، وهناك سيدات اشترين جلابيب لأزواجهن حتى يكونوا مثل زكريا أبو العمدة (رياض الخولي في الفرار من الحب). ثانيا - دأب الإعلام والفن المصري لعقود ليست قليلة على تصوير الصعيدي على انه ذلك الفلاح اسمر البشرة أكرت الشعر رث الثياب منغلق العقل وحتى الصعيدي المتعلم كان دوما يظهر في صورة القروي الساذج الذي بهرته أضواء المدينة بل وتمادت الدراما لترسم المجتمع الصعيدي على انه مجتمع مغلق تحكمه عادات بالية صارمة وحصرت مشاكله في مشكلة واحدة وهى الثأر وتقاعس الإعلام على أن يرصد ذلك التطور الكبير الذي حدث في الصعيد أو حتى أن يصحح تلك الصورة المتهالكة عنه، فالمجتمع الصعيدي وان كانت تحكمه عادات وتقاليد إلا أن الصعيد جزء من الريف المصري ببساطته ورومانسيته، وهو مجتمع شديد الخصوبة تخرج منه عقليات متفتحة ناضجة من علماء ومفكرين وأدباء وليس هم فقط أصحاب الجلابيب والعمم (الصعيد قدم طه حسين ورفاعة الطهطاوي وعباس العقاد والابنودي وعمار الشريعي والمنفلوطي والشاعر محمود حسن إسماعيل وحافظ إبراهيم ويحيي الطاهر عبد الله ونور الشريف وكمال حسن علي رئيس الوزراء الأسبق ومصطفى عبد الرازق وهدى شعراوي وعشرات الفنانين والرياضيين والوزراء). ثالثا - بمتابعة المسلسلات الصعيدية نرى أن مخرجي مسلسلات الصعيد فشلوا بشكل كبير من الناحية الواقعية في تجسيد صعيد مصر، وهذا الخطأ يقع فيه معظم كتاب ومخرجي مسلسلات الصعايدة فما يحدث بتلك المسلسلات خطأ بحق صعيد مصر حيث لم ينقل احد هؤلاء الكتاب نظرة صحيحة عن صعيد مصروترسخت صورة سلبية عن الصعيد لدى الجميع مع إحساس دائم بالظلم الاعلامى للصعيد عند أبنائه، حتى أن بعض من يقابلهم يقول لهم عبارة (بس شكلك مش صعيدي) مما يجعلهم يشعرون بحجم الظلم الذي فرضه الإعلام على الصعيد فقد استطاع الإعلام أما بالتجاهل أو بالنظرة المغلوطة أن ينقل ليس لمصر وحدها ولكن للعالم العربي صورة سلبية عن المجتمع الصعيدي.. حتى أن الشاعر الكبير عبد الرحمن الابنودي له موقف بمقاطعة المسلسلات الصعيدية، حيث يرى أن هذه الأعمال تتم كتابتها في مكاتب مكيفة، وتجعله يشك في صعيديته وكأنه لم يعش في الصعيد ولم يخالط أطفاله ونساءه، ويؤكد أن كتاب الأعمال الصعيدية أنسوه الصعيد الذي عاشه، وعلينا أن نعزي شخصية الصعيدي ونستقبل الشخصية الجديدة التي صنعها لنا كتاب الدراما. رابعا- هناك ربط مستمر بين قضية الثأر والدراما الصعيدية ويحرص كل مؤلف على حشر قضية الثأر في المسلسلات التليفزيونية التي تتناول الحياة في الصعيد مهما كان زمن العمل الدرامي، بدعوى أن ذلك يعجب الناس جدا، ورغم أهمية هذه القضية إلا أن هناك ما هو أهم مثل قضايا التنمية في الصعيد وكذلك الحياة المعيشية للناس البسيطة، واللافت للنظر أنه دائما ما يكون هناك ربط بين قضية الثأر والتطرف. خامسا - اللهجة الموحدة رغم تعددها وتباينها بين أبناء المحافظة الواحدة ما بين القرية والمدينة، أو القرية والقرية، وبين كل محافظة وأخرى، فمن المعروف في الصعيد أن كل منطقة لها لهجة خاصة لكن الدراما التليفزيونية لا تعرف سوى تعطيش الجيم دليلا على صعيدية من يتحدث وهي لهجة محافظة قنا بالأساس مع أن لهجة المنيا (عروس الصعيد) وبني سويف وأسيوط (عاصمة الصعيد ودرته) تختلف كثيرا عن هذه اللهجة. سادسا - هناك تطرف درامي في تناول حياة الأثرياء من مأكل وملبس ومشرب وعادات وسلوكيات أيضا وليس الفقراء فقط، فترى البذخ المدهش في المباني والقصور والبشر، حيث المرأة مرصعة بالذهب تتباهى به، وقد وضعت المساحيق والماكياج كاملا بطريقة صارخة، أضف إلى ذلك لقطات الفتيات اللاتي يقابلن الرجال في الأرض ويقفن للحديث معهم وهذه صورة غير موجودة في الصعيد. وشخصية الصعيدي قدمها ببراعة ممثلون مصريون من قبل ببراعة واقتدار بالغ سواء على شاشة السينما أو التليفزيون كمحمود مرسي ومحمود المليجي ورشدي أباظة ولكن تألق فيها تليفزيونيا في العشرين عاما الأخيرة آخرون من أعظم الممثلين في تاريخ الفن ليس المصري وحسب بل العربي. عبد الله غيث في دور علواني وحمدي غيث في الشيخ بدار واحمد ماهر دبور واحمد عبد العزيز بدري وجميعهم في رائعة ذئاب الجبل لصفاء عامر ومجدي ابو عميرة، ثم ممدوح عبد العليم في رفيع العزايزي ويوسف شعبان وهبي السوالمي في الضوء الشارد، كما قدم ممدوح عبد العليم دور حربي في رائعة خالتي صفيه والدير، ويحيى الفخراني رحيم في الليل وآخره للمؤلف محمد جلال عبد القوي والمخرجة رباب حسين ورياض الخولي (زكريا أبو العمدة) في الفرار من الحب ومن قبلهم صلاح السعدني في حلم الجنوبي ثم كان تألق جمال سليمان (مندور أبو الدهب) في مسلسله الأول في مصر (حدائق الشيطان) حيث تحدث الكثيرون في الشارع عن إعجابهم بالممثل السوري الذي استطاع في مسلسل حدائق الشيطان لإسماعيل عبدالحافظ أن يقدم صورة الرجل الصعيدي وأن يتقنها أكثر من أبناء مصر، وختمها النجم حسين فهمي البرنس، وفتى الأحلام الذي خاض العام الماضي مغامرة فنية جديدة جسد فيها شخصية رجل صعيدي زناتي أبو جبل لأول مرة في تاريخه الفني من خلال مسلسل حق مشروع للمخرجة رباب حسين واستطاع الممثل الوسيم الخروج من جلده وتغيير شكله كلية، والظهور في ملابس وروح رجل صعيدي ليحصل على الدرجات النهائية في أول اختبار درامي صعب، وإن لم يحقق مسلسل حق مشروع لمحمد صفاء عامر، النجاح الذي حققته الأعمال التي قدمت عن الصعيد من قبل وآخرها حدائق الشيطان للمؤلف نفسه. وفي النهاية لا نطلب من أجهزة الإعلام والدراما التليفزيونية سوى التعامل بصورة أكثر ايجابية وواقعية مع الدراسة المتأنية لواقع البيئة الصعيدية حتى تحقق الواقعية المطلوبة وإن تطلب ذلك بذل مجهود اكبر.. بدلا من الوقائع والأحداث والشخوص والبنايات التي تجيء من خيال المؤلفين
زائر زائر
موضوع: رد: الصعيدي المفترى عليه دراميا الخميس 1 يناير - 10:34
والله يا عم الشيخ ما حد ظلم الصعايده والصعيد غير النفاق بتاع الصحفيين والكتاب مثل الراجل اللى كتب الكلام ده بينقد الدراما التليفزيونيه وانها ظلمت الصعيد وهو فى نفس الوقت بيتغزل فى كل اعمالهم وكل المخرجين والمؤلفين والممثلين اللى عملوا الادوار وبيمدح ويتغزل فى كل الاعمال اللى تعملت طيب مين الوحش يا عم الصحفى الوحشين واللى بيشوهو صورة الصعيد مين اذا كنت بتتغزل فى الكل يبقى اللى بيشوه صورة العيد المشاهدين بقى عرفت النفاق يا شيخ حسنى
MAHMOUD المدير العام
56 19/07/2008
موضوع: رد: الصعيدي المفترى عليه دراميا الخميس 1 يناير - 11:21
صعيدى وأفتخر
والحمد لله
وعلى فكره أحب أنوه ليكم على حاجه
صورة المسلسلات عن الصعايده مش كلها سلبيه بالنسبه للصعايده
أنا ليا أصدقاء من بعض الدول العربيه هذه المسلسلات أعطت لهم طابع عن الرجل الصعيدى
أنه شهم ورجل بمعنى الكلمه وغيور
وميحبش يسيب حقه ولا تاره
ودى طبعا صفات مش وحشه
أكيد
تقبلو مرورى
حامدعمران الإداره
48 20/07/2008
موضوع: رد: الصعيدي المفترى عليه دراميا الأربعاء 28 يناير - 11:18
والله كلام عين العقل
مشكور شيخ حسنى على الموضوع
زائر زائر
موضوع: رد: الصعيدي المفترى عليه دراميا الأربعاء 28 يناير - 11:55
مع كامل الاحترام و التقدير لكل الاراء .. انما صلاح بيه عنده حق الصحفى ناقص يقول فيهم شعر مش بيهاجمهم و ده حال الكثيرين ممن يأكلون على كل الموائد