يوسف محمد عضو مميز
13/12/2008
| موضوع: أحداث غزة .......امتحان لنا في صفات الرب تبارك وتعالى الثلاثاء 13 يناير - 15:06 | |
| السلام عليكم ورحمة الله وربركاته .....
لن أعرج على مايعرج عليه الكثير فيما يحث الآن في غزة ...
ولكن سأتحدث في نفس الموضوع ولكن من زاوية أخرى ....أتمنى قراءته بتمعن !!
ألا وهي سنة الإبتلاء وكيف يتفاوت الناس في قبولها ...
وإن كان الإبتلاء المباشر لإخواننا في غزة إلا أننا أيضا نمتحن بما يجري لهم ..
امتحاننا في صفات الرب تبارك وتعالى ولب ذلك الإمتحان يكمن فيما نعتقده في ربنا
تبارك وتعالى من صفات الكمال , ومن ذلك امتحاننا في قدرة الله ...
فهل وصلنا لمرحلة اليقين بأن الله قادر على كل شيء ؟!!...
أم مازلنا نتسأل : لماذا لاينصرنا الله عليهم ؟!..لماذا يحدث كل هذا بنا ؟!..
هل وصلنا إلى مرحلة نبرأ فيها من حولنا وقوتنا ...وإن اجتمعت جيوشنا وأسلحتنا
من أقصى الأرض إلى أدناها ؟!!....
فالعبرة ليست بالعدة والعتاد ولكن العبرة بما رسخ في القلب من الإيمان بأن الله
قادر وأنه ناصر وأنه حكيم لا يعاجل بالعقوبة , وفي أقداره حكم قد لا نعيها وأن
النصر لا يكون إلا بنصر الله أولا , قال تعالى: ( يا أيها الذين آمنوا إن تنصروا الله
ينصركم ويثبت أقدامكم والذين كفروا فتعسا لهم وأضل أعمالهم )
ولكن .....
كيف ننصر الله ..؟
وبالعودة إلى بداية الموضوع ....
نحن محتاجون إلى العودة إلى العقيدة الصحيحة و التوحيد الخالص لله تعالى
الذي لا يشوبه شائبة .....
العقيدة الصحيحة وما يضادها
أخطاء في العقيدة
وبحاجة إلى فهم أسماء الله وصفاته في وقت الأزمات حتى لا يدخل إلى قلوبنا
شبهات قد تنافي كمال توحيدنا لربنا تبارك وتعالى أو تصل بنا إلى منافاة التوحيد
بالكلية لا قدر الله ....
حاجة الأمة إلى فهم أسماء الله وصفاته في الحروب والأزمات
وختاما......
مسكِّنات في الأزمات
والذي يجب أن نكون على إيمان ويقين جازم به :
( أن أقدار الله كلها خير وإن بدت في ظاهرها غير ذلك )..
قال تعالى : ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَرَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْر الْمُؤْمِنِينَ )
وقال تعالى : ( وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَايَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا )
جاء في صحيح مسلم: (أن أرواح الشهداء في حواصل طير خضر تسرح في الجنة حيث شاءت، ثم تأوي إلى قناديل معلقة تحت العرش، فاطلع عليهم ربك اطلاعة فقال: ماذا تبغون؟ قالوا: يا ربنا، وأي شيء نبغي وقد أعطيتنا ما لم تعط أحداً من خلقك، ثم عاد عليهم بمثل هذا،فلما رأوا أنهم لا يتركون من أن يسألوا، قالوا:نريد أن تردنا إلى الدار الدنيا فنقاتل في سبيلك حتى نقتل فيك مرة أخرى، لما يرون من ثواب الشهادة،فيقول الرب جل جلاله: إني كتبت أنهم إليها لا يرجعون)
وفي فضل الصبر قال تعالى : (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ)
فأي خير أعظم من هذا ؟!....
وخير لنا نحن المسلمون خارج غزة أيضا وذلك بأن نرجع إلى ربنا ونتوب إليه من تقصيرنا ...
إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان ....والله من وراء القصد. | |
|