كابتن هانى مشرف سابقا
42
26/12/2008
| موضوع: امراة بالف رجل الثلاثاء 27 يناير - 8:08 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]][§©¤][ صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله ][¤©§][رضي اللــــه عنهــــا وارضـــــاهاصفيـة بنت عبـد المطلـب بن هاشم بن عبـد مناف القرشيـة الهاشمية شقيقة حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه ، أمهما هالة بنت وهيببن مناف بن زهرة ، نشأت في بيت عبدالمطلب أبيها سيد قريشوزعيمها بلا منازع وقائدها ورائدها ، صاحب السؤدد والمجد ، حكيممكه ورأس الأمر فيها ، كما اجتمعت له بالإضافة إلى كل تلك الأمجادسقاية حجاج بيت الله الحرام ، فتأثرت صفية رضي الله عنها بكلتلك العوامل ومن خلالها تكونت شخصيتها القوية النافذة ، فكانت فصيحة بليغة قارئة عالمة شجاعة فارسة ، تمتطي صهوة الخيل كأبرع الفرسان وتقاتل بالسيف والرمح كأمهر الشجعان ، وكانتفي الجاهلية زوجـة الحارث بن حـرب بن أمية ، أخ أبي سفيان فمـات عنها ، فتزوجها العوام بن خويـلد فولدت له الزبيـر والسائبوعبـد الكعبة ، أسلمت صفيـة رضي الله عنها قديما وهاجـرت إلىالمدينـة ، وكانت أول مسلمة قتلت يهوديا ، وكانت قد قاتلتيوم أحد .][§©¤][ إسلامها ][¤©§][حين أشرقت مكة بنور الإسلام وتشرفت بدعوة سيد الأنام ، محمدصلى الله عليه وسلم كانت صفية رضى الله عنها من أوائل الذينآمنوا بالرسول صلى الله عليه وسلم وصدقوا برسالته واتبعوا النورالذي انزل معه.ولقد بايع الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابيات على الإسلاموما مست يده يد امرأة منهن ، وكانت عمته صفية رضي الله عنهامعهن ، فكان لبيعتها أثر واضح في حياتها ، بإيمانها بالله سبحانهورسوله صلى الله عليه وسلم ، ومعروفها لزوجها ، وحفاظها علىنفسها ، والأمانة والإخلاص في القول والعمل .][§©¤][ هجرتها ][¤©§][هاجرت صفية رضى الله عنها إلى المدينة مع ولدها الزبير بنالعوام رضى الله عنه إلى المدينة ، أقامت هناك تعيش أهم أدوار وفصول تاريخ الإسلام ، ولقد شاركت في صنعه فيبعض الأحيان.][§©¤][ فضلها ][¤©§][حفظت صفية رضى الله عنها أحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، و اتصفت رضى الله عنها بالورع والتقوى .ولم تكن رضي الله عنها لتنسى قول رسول الله صلى الله عليهوسلم في أول أيام إسلامها ، لما نزل قوله تعالى :(( وأنذر عشيرتك الأقربين ))حين قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال :" يا فاطمة بنت محمد ، يا صفية بنت عبد المطلب ، يا بني عبد المطلب ، لا أملك لكم من الله شيئا ، سلوني من مالي ما شئتم "فخصها بالذكر كما خص ابنته فاطمة رضي الله عنها أحب الناسإليه .وحين لحق الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى كانت صفية رضى الله عنها من اكثر أهله ونساء المؤمنين جزعا وحزناعليه ولقد رثته بأبيات تفيض باللوعة والأسى. وعاشت رضى الله عنها بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم معززة مكرمة يعرف الخلفاء والصحابة رضي الله عنهم قدرها ومكانتها.][§©¤][ جهادها ][¤©§][لم يفرض الإسلام على المرأة الجهاد كما فرضه على الرجل ،ولكنه لم يمنعها من التطوع له إن كانت قد رأت في ذلك ضرورة ،ولقد كانت صفية رضي الله عنها من اللواتي قد شاركن المجاهدينوشهدت واقعة يوم أحد ، وكانت في طليعة النساء اللواتي خرجنلخدمة المجاهدين وتحميسهن للجهاد ومداواة الجرحى ، ولما انهزمالمسلمون بعد أن خالف الرماة أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالثبات سواء كان النصر أم كانت الهزيمة وانفض اكثر الناس عنرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولم يبق حوله سوى القلائل منأصحابه قامت صفية رضى الله عنها وبيدها رمح تضربه في وجوهالناس الفارين المنهزمين والأعداء والمشركين ، وتقول لهم : ( انهزمتم عن رسول الله ؟ )فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم أشفق عليها وقال لابنهاالزبير بن العوام رضى الله عنه :" إلحقها فأرجعها لا ترى ما بشقيقها حمزة بن عبدالمطلب "فلقيها الزبير رضى الله عنه فقال :( يا أماه : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرك أن ترجعى )فقالت صفية رضى الله عنها : ( ولم ؟ فقد بلغني انه مُثل بأخي وذلك في الله عز وجل قليل فما أرضانا بما كان من ذلك ولأحتسبن ولأصبرن إن شاء الله تعالى )وعاد الزبير رضى الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلمفاخبره بذلك فقال صلى الله عليه وسلم :" خل سبيلها "فأتت صفية إلى حمزة فنظرت إليه وصلت عليه واسترجعت واستغفرتثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم به فدفن.سبحان الله إنه الإيمان .. انه الإسلام ويوم غزوة الخندق قامت رضى الله عنها بعبء ثقيل يدل علىشجاعتها وجرأتها ودفاعها عن دين الله وحميتها للإسلام ، فقدكان من عادة الرسول صلى الله عليه وسلم إذا خرج من المدينةلقتال عدوه دفع نساءه وأزواجه ونساء المؤمنين إلى حصن حسانبن ثابت الأنصاري وكان من امنع حصون المدينة. وبينما كان النسوة في قلقهن على المسلمين الذين خرجوا لملاقاةالأحزاب عند الخندق وخوفهن من اليهود الذين نقضوا عهدهم معرسول الله صلى الله عليه وسلم يترقبن بحذر وخيفة ، كان رجل مناليهود يطوف بالحصن وكان من بني قريظة الغادرين الماكرين. فرأته صفية رضى الله عنها فقالت لحسان رضى الله عنه الذيلم يخرج للقتال :( يا حسان هذا اليهودي كما ترى يطوف بالحصن وإني والله ما آمنه أن يدل على عورتنا اليهود الذين هم وراءنا وقد شغل عنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه )فقال حسان رضى الله عنه :( يغفر الله لك يا بنت عبدالمطلب والله لقد عرفت ما أنا بصاحب هذا )فلما سمعت صفية رضى الله عنها كلام حسان رضى الله عنه ورأتتقاعسه عن نجدتهن دبت فيها الحماسة فقامت فأخذت عمودا غليظا ثم نزلت من الحصن وفتحت بابه على مهل ، وتحينت فرصة غفلة اليهوديوضربته بالعمود على أم رأسه فقتلته وقطعت رأسه ، وقالت لحسانرضى الله عنه :( قم فاطرح رأسه على اليهود ، وهم في أسفل الحصن )فقال : ( والله ما ذلك إلي )فأخذت صفية رضى الله عنها رأسه فرمت به عليهم فقالوا : قد علمنا أن هذا لم يكن ليترك أهله خلواً ليس معهمأحد .. فتفرقوا][§©¤][ وفاتها ][¤©§][توفيت رضى الله عنها في خلافة عمر بن الخطاب رضى الله عنهسنة عشرين وقد بلغت من العمر ثلاث وسبعين سنة وصلى عليها عمر بن الخطاب رضى الله عنه ودفنت في البقيع . | |
|