اخر كذبة لحاخامات يهود : امرأة حسناء نزلت من السماء وساعدت جنود إسرائيل بغزة
قالوا إنها "ظهرت أمامهم وأرشدتهم إلى كمائن ومتفجرات حماس"
قال أبرز حاخامات اليهود في إسرائيل إن امرأة حسناء ظهرت أمام جنود إسرائيليين في غزة، وكانت تساعدهم في حربهم، وإرشادهم إلى مكان مقاتلي حركة حماس، مؤكدين ما تلقوه من أسئلة حول هذه الشائعة المنتشرة في إسرائيل، وذلك وفق تقارير صحفية جاءت في الصحافة الإسرائيلية الأحد 25-1-2009.
وأوردت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية أن أهم الحاخامات الشرقيين والزعيم الروحي لحركة شاس عوفاديا يوسف قال -في عظة له يوم السبت- إن الأم راحيل، والدة النبي يوسف (عليه السلام) جاءت لمساعدة جنود إسرائيل في غزة.
وراحيل هي الزوجة الثانية ليعقوب (عليه السلام) ووالدة النبي يوسف (عليه السلام)، وجاء اسمها في العهد القديم من الكتاب المقدس، ويعتقد اليهود أن قبر راحيل في منطقة بيت لحم جنوب القدس.
ووصف الحاخام عوفاديا يوسف دور الأم "راحيل" في الحرب على غزة، قائلا "وصل الجنود إلى منزل وأرادوا الدخول إليه وكان هناك ثلاثة من حماس في الداخل ينتظرون، لكن ظهرت امرأة جميلة شابة أمامهم وحذرتهم بألا يدخلوا البيت حيث يوجد فيه إرهابيون. وسألها الجنود من أنت فردت لماذا الاهتمام بمن أكون، وهمست أنا راحيل، ولاحقا تبين فعلا وجود مقاتلين من حماس في البيت"، على حد تعبيره.
وفي تقرير منفصل منذ أيام، ذكرت الصحيفة الإسرائيلية ذاتها أن أبرز شائعة انتشرت في إسرائيل بعد يومين على توقف إطلاق النار في غزة، هي ظهور حسناء تساعد الجنود وتحذرهم من متفجرات وكمائن حماس، وهي شائعات حظيت بتأكيد ودعم من أحبار اليهود.
وذكرت الصحيفة أن موردخاي إلياهو، الحاخام الأكبر الشرقي لإسرائيل، صلى عدة مرات منذ وقت قريب على قبر راحيل، داعيا لحماية الجنود، وعندما سئل عن الشائعة قال "هذا صحيح أنا أرسلتها".
وتضيف الصحيفة أنه بسبب مرضه لم يلق موردخاي إلياهو مواعظ في الأشهر الأخيرة، وحل مكانه نجله الحاخام شموئيل إلياهو، الذي قال إن والده ترك المستشفى وخرج عدة مرات إلى قبر راحيل، ولم يخرج إلى مكان آخر سوى قبرها.
وأضاف أنه "كان خائفا من أن يخبر والده في المشفى عن شائعة ظهور امرأة اسمها راحيل تساعد الجنود؛ لأنه عندما يسمع بهذه القصص كان يطردنا، ولكن أخبرته بحذر عن الشائعة الجديدة".
وبعد ذلك رد عليه والده قائلا "نعم صحيح أنا أخبرتها أن هناك حربا، وطلبت منها أن تذهب وتساعد الجنود؛ لأن أبناء إسرائيل يضربون ولا يُضربون".
من جهته، شكك الحاخام "شلومو أفينار" بهذه القصة، وقال على مدونته "المغفل يمكن أن يصدق أي شيء" مضيفا "راحيل مع اليهود دائما ولا حاجة لدليل على أنها ظهرت ليهودي ما".
إلا أنه استطرد قائلا "نحن نتخيل أشياء وربما أي شخص جائع أو متعب أو تحت ضغط ما يعتقد أنه يرى شيئا لم يكن موجودا، ويبقى في ذاكراته، وهذه نسميها الذاكرة المزيفة".
وأضاف أن ظهور راحيل أمام الجنود "يحتاج لدليل؛ لأن هناك جنودا قتلوا ولم تكن راحيل موجودة، وجنود استمروا على قيد الحياة ولم تكن هناك أيضا".