عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى تخرج نار من أرض الحجاز تضيء الإبل ببصرى" رواه البخاري ومسلم.
وقد ظهرت هذه النار في منتصف القرن السابع الهجري في عام أربع وخمسين وستمائة، وكانت نارا عظيمة أفاض العلماء ممن عاصر ظهورها ومن بعدهم في وصفها. وهذه النار غير التي تخرج في آخر الزمان تحشر الناس إلى محشرهم كما سيأتي في الكلام عليها في الأشراط الكبرى
[b]انتشار الأمن:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسم ل الله صلى الله عليه وسلم : "لا تقوم الساعة حتى يسير الراكب بين العراق ومكة لا يخاف إلا ضلال الطريق " أخرجه أحمد في مسنده.
- ظهور مدعي النبوة:
ففي الصحيحين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال(( لا تقوم الساعة حتى يبعث دجالون كذابون قريب من ثلاثين كلهم يزعم أنه رسول الله ".
وممن ظهر من هؤلاء الثلاثين مسيلمة الكذاب، ادعى النبوة في آخر زمن النبي صلى الله عليه وسلم ، والأسود العنسي في اليمن، وقتله الصحابة، وظهرت سجاح وادعت النبوة وتزوجها مسيلمة، ثم لما قتل رجعت إلى الإسلام، وطلحة بن خويلد الأسدي، ثم تاب ورجع إلى الإسلام وحسن إسلامه، ثم ظهر المختار بن أبي عبيد الثقفي وأظهر محبة أهل البيت، والحارث الكذاب خرج في خلافة عبد الملك بن مروان فقتل. وفي العصر الحديث ميرزا أحمد القادياني بالهند.
- ظهور الفتن:
الفتن جمع فتنة، وهي الابتلاء والامتحان والاختبار، ثم كثر استعمالها فيما أخرجه الاختبار للمكروه، ثم أطـلقت على كل مكروه أو آيل إليه كالإثم والكفر والقتل والتحريق وغير ذلك من الأمور المكروهة. وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من أشراط الساعة ظهور الفتن العظيمة التي يلتبس فيها الحق بالباطل، فتزلزل الإيمان حتى يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا. كلما ظهرت فتنة قال المؤمن: هذه مهلكتي، ثم تنكشف ويظهر غيرها فيقول هذه، ولا تزال تظهر في الناس إلى أن تقوم الساعة. ففي الحديث عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا. القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي. فكسروا قسيكم، وقطعوا أوتاركم، واضربوا بسيوفكم الحجارة. فإن دخل على أحدكم فليكن كخير ابني آدم " رواه الإمام احمد وأبو داود وابن ماجه والحاكم في المستدرك.
وأحاديث الفتن كثيرة فقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم أمته من الفتن وأمر بالتعوذ منها، وأخبر أن آخر هذه الأمة سيصيبها بلاء وفتن عظيمة. وهناك فتن حصلت في التاريخ مثل ظهور الفتن من المشرق، ومقتل عثمان رضي الله عنه، وموقعة الجمل، وموقعة صفين، وظهور الخوارج، وموقعة الحرة، وفتنة القول بخلق القرآن، وإتباع سنن الأمم الماضية.
وهناك عواصم من الفتن منها:
· الإيمان بالله واليوم الاخر.
· لزوم جماعة المسلمين وهم أهل السنة وإن قلوا.
· الابتعاد عن الفتن.
· التعوذ منها. فقد قال عليه الصلاة والسلام: "تعوذوا بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن " رواه مسلم.
استفاضة المال والاستغناء عن الصدقة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال، فيفيض حتى يهتم رب المال من يقبل منه الصدقة، ويدعى إليه الرجل فيقول لا أرب لي فيه " أخرجه البخاري ومسلم.
- زخرفة المساجد والتباهي بها:
قال ابن عباس: "لتزخرفنها كما زخرفت اليهود والنصارى" رواه البخاري معلقا.
[b]- كثرة شرب الخمر واستحلالها:
روى الإمام مسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أشراط الساعة... وذكر منها: ويشرب ا لخمر "
- انتشار الربا:
في صحيح البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليأتين على الناس زمان لا يبالي المرء بما أخذ المال، أمن حلال أم من حرام
[b]- انتشار الزنا:
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من أشراط الساعة... فذكر منها: ويظهر الزنا " رواه البخاري ومسلم.
كثرة الشرط وأعوان الظلمة:
روى الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس... " وقال صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة رضي الله عنه: "إن طالت بك مدة أوشكت أن ترى قوما يغدون في سخط الله، ويروحون في لعنته، في أيديهم مثل أذناب البقر" رواه مسلم
[b]- قبض العلم وظهور الجهل:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويثبت الجهل " رواه البخاري ومسلم. والمقصود برفع العلم موت العلماء كما جاء في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رءوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم؟ فضلوا وأضلوا" رواه البخاري ومسلم.
ضياع الأمانة:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى لا الله عليه وسلم : "إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة، قال: كيف إضاعتها يا رسول الله؟ قال: إذا أسند الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة" رواه البخاري
للحديث بقية.................................؟
[/b]