كشف استطلاع للرأي أجراه معهد "جالوب" الأمريكي أن المسلمين في الولايات المتحدة هم أكثر المجموعات الدينية رضا عن أداء الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، خلال المائة يوم الأولى من رئاسته. فبحسب الاستطلاع، الذي أجرى ما بين 21 يناير إلى 29 أبريل الماضيين، جاءت الأقلية المسلمة في المرتبة الأولى بنسبة 85%، يليهم اليهود (79%)، ثم الكاثوليك (67%)، فالبروتستانت (58%)، وسجلت أقل نسبة بين أتباع الكنيسة المورمونية (45%)، بينما حاز أوباما على نسبة تأييد بلغت 73% بين الملحدين.
واستخدم الاستطلاع، الذي نشر موقع "جالوب" على الإنترنت نتائجه ، أداة المقابلة مع 55 ألف بروتستانتي، و24 ألف كاثوليكي، و2.500 يهودي و1.600 من أتباع الكنيسة المورمونية، و350 مسلما.
وبالنسبة للكاثوليك فإن نسبة 67% التي أعربت عن تأييدها لسياسة أوباما بعد 100 يوم من حكمه تفوق نسبة 63% التي منحوها إياه خلال انتخابات الرئاسة في نوفمبر الماضي، كما أن نسبة الـ 58% من البروتستانت تفوق نسبة الـ47% التي منحوها له في الانتخابات.
كذلك بالنسبة لليهود، فقد ارتفعت نسبة التأييد من 78% في الانتخابات إلى 79%، أما الملحدين فكان الأمر على العكس؛ حيث قلت نسبة التأييد من 75% إلى 73 %، وليس متوفرا لدى "جالوب" إحصاءات تبين نفس المقارنة بالنسبة لكل من المسلمين وأتباع الكنيسة المورمونية.
وعزا المعهد اتفاق مسلمي ويهود الولايات المتحدة في تأييد أوباما إلى رضا الجانبين عن سياسته الخارجية فيما يخص الصراع بالشرق الأوسط.
وأضاف أن تأييد اليهود لأوباما بعد 100 يوم ليس مفاجئا؛ لكونه تأييدا تقليديا للحزب الديمقراطي، الذي ينتمي إليه الرئيس الحالي، فإنه ليس من الواضح إذا إن كان اليهود يتفقون معه في أن حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني يجب أن يتم على أساس "دولتين لشعبين" أم لا، خاصة أن هذا الحل يقابل بتحفظ كبير من جانب الحكومة الإسرائيلية اليمينية، برئاسة بنيامين نتنياهو.