[size=21]...
الى متى
سنظل نبكى على الاطلال
نربط انفسنا بالماضى بخيط من الالم لا ينتهى
نمعن النظر الى مافات الى درجه نصبح معها لانرى ما يجرى حولنا
نتقوقع وننحصر فى دائره الماضى وندور بها حتى نصبح غير قادرين على الخروج منها
نزهد فى الحاضر والمستقبل وكل ماهو جميل بسبب عدم قدرتنا على نسيان الماضى
ننبذ كل جديد ولا نلقى بالا الى الايادى الممتده لمساعدتنا ومداواه جروحنا ربما تكون تحبنا من كل قلبها ولكننا لسنا هنا نحن قد رحلنا الى الماضى بتذكرة ذهاب فقط
نعذب من يحبونا لانهم يرونا دائمى الشكوى والتذمر ولعن الدنيا وما فيها والسخط على الظروف والبشر وكأننا ابرياء وضحايا
ماذا يحدث ؟
هل ادمنا الشعور باننا ضحايا
هل عشقنا شعور تعذيب النفس وجلدها
هل نمحى اخطاءنا بمجرد القاء اللوم على الاخرين والظروف
هل نجد الماضى وتعلقنا به شماعه لتبرير فشلنا الذريع وعدم قدرتنا على التكيف مع الحياه
هل وصلنا لدرجه من الكسل والخمول ربطنا معها انفسنا بالماضى وما حدث فلم نعد قادرين ان نساعد انفسنا بمجرد ان نخطو خطوه جديده لصالحنا وللتغيير
اعلموا
انه لايغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم
لو اجتمعت الدنيا على مساعدتك بكل الطرق لن تجدى نفعا طالما انك لا تريد مساعده نفسك والخروج بها من كهف الذكريات المظلم
ان الدنيا حولنا تتغير بسرعه مذهله فاستفيق الان قبل ان تجد نفسك فى عالم غريب لاتجيد فهمه
ان فشلك هو مسئوليتك فأنت شريك به سواء فشل فى الحب او العمل او الدراسه او الزواج فلست ملاكا طاهرا لاتخطئ مطلقا الكل يخطئ وهذه طبيعتنا البشريه
ان العمر محسوب عليك بالثوانى فكل ما تضيعه ستندم عليه اشد الندم وقت لاينفع الندم شيئا
انك لست الوحيد الذى يواجه صعاب ويتخبط فى تجارب قاسيه وفاشله ويقابل الناس الخطأ فى توقيت خطأ فجميعنا وبدون استثناء هكذا
يكفى
يكفى ماضاع من وقت
يكفى ما شعرنا به من الحزن والالم والقسوه والمراره
يكفى تعلقا بالماضى فلن يتغير مهما حاولنا
يكفى جعلنا من الاوهام نبراسا نمشي خلفها كمن لا يرى
يكفى كل هذا فلنعرف جيدا
ان الحياه مستمره رغم كل شئ
وان بعد كل فشل نجاح وبعد كل حزن فرح لا تسير الامور على وتيره واحده دوما
ان ما حدث قد حدث دعه واستمر فى حياتك وتعلم من اخطاءك ولا تبالغ فى عقاب نفسك ولومها هناك الكثير فى انتظارك فقط اعمل وركز جهودك وطاقتك وحدد اهدافك وتعلم من اخطاءك
وتفائل بالخير تجده
وكن جميلا ترى الوجود جميلا كن سعيدا ترى الوجود سعيدا [/size]