أختى شذا موضوع في غاية الروعة ويحتاج لنظرة عميقة والتمعن نعم لأن الفرق كبير بين طيبة القلب وضعف الشخصية
ولنعرف الفرق يحضرني في هذا كلمات أغنية للمطرب محمد فؤاد رااااااااائعة يبين فيها صفات القلب الطيب ياريت محبي الأغاني يفهموا ما فيها لأنها درر وقيمة ولكن للأسف الشباب يتراقصون مع الأغنية في حسب دون أخذ المغزى فيها
كلمات الأغنية هي :
القلب الطيب آآه ... قلب حنين حنين ... قلب قريب آآه... قلب كبيــــر
زي البحر لما بيوفي... ولما بيدي بيدي كتـــــير
ولا عمره بينقص ولاعمره بيخلص دايما ملايان ملايان ملايان بالخير
ولاعمره بيقسى ولايعرف ينسى دايما بيسامح بيسامح من غير تفكير
ده القلب الطيب الطيب القلب الطيب
آآآآآه
القلب الطيب بيسلم أمره علشان أحبابه بيضحي بعمره
لو قلبك يهواه سيب قلبك معاه لا يمكن يجرحه
بيحس بغيره ويخاف على طيره بيحب بروحه وبكل ضميره قلب حبيب الكل أبيض زي الفل أياك تجرحه
ولا عمره بينقص آآآه ولاعمره ولاعمره بيخلص دايما ملايان ملايان ملايان بالخير
ولاعمره بيقسى ولايعرف ينسى دايما بيسامح بيسامح من غير تفكير
ده القلب الطيب الطيب القلب الطيب
وأنا هذا الكلام لا ينطبق إلا على قلب واحد هو قلب الأم وقلب الإنسان التقي النقي
وطيبة صفة مطلوبة في الإنسان ليحبه من حوله فقال تعالى : لو كنت فظا غليظ القلب لا نفضوا من حولك . لمن هذا التوجيه لرسول الله وعلى ذلك يجب ان نقتدي نحن بهذا التوجيه أما إذا كنت تقصدين أن الناس يسكت عن حقه ولا ينتصر لنفسه طيبة قلب فهذا خنوع وعجز نهى عنه الإسلام فالله يقولواصفا المؤمنين : َالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ{37} وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ{38} وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ{39}
تأملي الآية 39 يتضح المعنى الذي أقصده
فلا تناقض بين طيبة القلب والانتصار لنفسي إذا وقع على ظلم أما ضعف الشخصية يتضح في
عدم القدرة على اتخاذ أي قرار حتى في الأمور الشخصية.
2- الخوف والخجل من الكلام أما الآخرين أو محادثتهم.
3- عدم التحكم في العواطف والمشاعر. بل ينجرف وراءها دون معرفة بعواقبها.
4- التبعية للأقوى في الرأي والفكر والحركات وغيرها.
5- كثرة الشكوى واللجوء للآخرين حتى في أبسط الأمور.
6- تقليد الآخرين في حركاتهم ولباسهم وهيئاتهم بل حتى وآرائهم وأخلاقهم
وعلى الشاب الذي يعاني من ضعف الشخصية أن يحدد السبب في هذا الأمر حتى يستطيع معالجته، فإن كان خجلا حاول التخلص منه، وإن كان خوفا سعى لإزالته، وهكذا
بالإضافة إلى الأمور العامة التي تساعد في التخلص من هذه المشكلة ومنها:
أولا: كثرة القراءة والمطالعة، خاصة لأولئك الأشخاص الذين تميزوا بقوة الشخصية والتأثير على الآخرين، وأولهم وأعلاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم صحابته، وهكذا فإن كثرة القراءة في سير هؤلاء سيثير في نفسك الحماس للتخلص مما أنت فيه.
ولا تنس مع ذلك القراءة في الكتب الحديث المهتمة ببناء شخصية الإنسان، فهي تساعد الشباب على كيفية التعامل مع الآخرين وكيفية اتخاذ القرار وعوامل إقناع الناس وغير ذلك، فإن هذه القراءة المتنوعة ومحاولة التطبيق ستؤدي إلى نتائج إيجابية ناجحة.
ثانيا : تعرف على نقاط الضعف لديك وحاول معالجتها والتخلص منها تدريجيا، فمثلا إذا كنت تعاني من عدم القدرة على الدفاع عن الرأي فحاول تدريب نفسك على الدفاع عن الرأي، وذلك يتأتى لك بالتمعن في الموضوع الذي تريد طرحه وإقناع الناس به، وتأمله من جوانبه المتعددة ومعرفة سلبياته ومآخذ الناس عليه، وبالتالي استحضار الرد عليها، وشيئا فشيئا ستصل إلى قدر جيد من إقناع الآخرين أو على الأقل أن تجعل رأيك محل نظر واهتمام.
ثالثا : لا بد أن تنمي لديك العديد من المهارات التي تعينك على تقديم نفسك بشكل أفضل أمام الآخرين، فإنه على قدر ما تتقن من مهارات أيا كانت هذه المهارات ستكون منزلتك عند الناس.
رابعا : ابذل جهدك واسع للإجادة فيما يسند إليك من أعمال، حتى ولو لم تكن واجبة عليك، فإن كثرة مزاولة الأعمال المختلفة والمتنوعة سيولد لك خبرات وتعاملات تستطيع من خلالها مواجهة الآخرين ومعرفة الطرق النافعة في ذلك.
خامسا : لا بد من تحديد أهدافك في هذه الحياة بوضوح تام حتى تستطيع بناء علاقات مناسبة مع أناس يسعون لتحقيق تلك الأهداف.
سادسا : شارك فيما تستطيع من الأنشطة العامة والخاصة العائلية وغيرها، فإن المشاركة في مثل هذه الأنشطة تعطي الإنسان مزيدا من الخبرات يستطيع من خلالها مواجهة الآخرين.
سابعا : حاول التحدث مع أقرب الناس إليك سواء من أقاربك أو أصدقائك، ثم تجاوز ذلك إلى غيره، وأنت في كل ذلك تحاول الاستفادة من مواقفك، وترقى بعد ذلك إلى الحديث أمام المجموعات شيئا فشيئا حتى تصل.
ثامنا: توقع الفشل وضعه في حسبانك، وحول الخوف منه إلى استفادة، بحيث تتجنب الوقوع فيه فيما يستقبل من أمرك، ولا تيئس من تكرار المحاولة مرة بعد مرة.
وأخيرا اعلم أنك كلما كنت قريبا من الله بكثرة العبادات والطاعات والبعد عن المحرمات كنت موفقا، فإن من كان مع الله كان الله معه، ومن كان الله معه فلن يخذله[أرجو ألا يضايقك ردي فما أردت إلا التوضيح فحسب وجزاك الله خيرا