يمكنك ان تحب جميع الناس
....ولكنك لاتستطيع ان تجبرهم على ان يحبوك
تستطيع ان تظلم وتتجبر وتتسلط....ولكنك لاتستطيع ان تكون منصفا عادلا دائما
تستطيع ان تصفح وان تنسى
ولكنك لا تستطيع ان تجبر احدا على مسامحتك
تستطيع ان تحلم كيفما تشاء ولكن لاتستطيع ان تحقق احلامك من دون عناء ومتى تشاء
تستطيع ان تمنع نفسك من الفرح والسرور ولكنك لا تستطيع ان تمنع نفسك من الحزن والالم
تستطيع ان تمنع ذكاة مالك فى دنياك لكنك لا تستطيع ان تمنع
خصمها من حسابك فى آخرتك
تستطيع أن تزيف الحقائق بحجج ظاهريه
لكنك لاتملك الدفاع عندما تنكشف الحقائق بآخرتك
تستطيع بذكائك أن تصل إلى أعلى المراتب فى الدنيا
لكنك لاتستطيع أن تنالها فى آخرتك إلا بعملك
تستطيع أن تسكن أجمل وأبهى القصور
لكنك لا تعرف مسكنك عند الله كيف يكون
تستطيع بمالك ان تتعالى عن الفقراء والمساكين
لكنك لاتعلم منزلتهم عند الله يوم العرض على الكريم
تستطيع ان تعدل من هندامك بالنظر للمرآه
لكنك لاتستطيع ذلك يوم الحساب إلا بماقدمت يداك
لذا نستطيع جميعا أن ننظر لعيوبنا ونصلحها
فى دنيانا ومهما واصل الإنسان فى عبادته إلا أن الله ينظر للقلوب ولا ينظر
للمظاهر ينظر للسرائر المكنونه فى دواخلنا
ويحاسبنا عليها فهل سرائرنا كما يريد الله إذا كانت كذلك فقد سكن الله فى هذه السرائر ومن سكن الله
بقلبه فقد فاز بآخرته
إن السرائر التى بدواخلنا هى كمثل الصندوق الأسود للطائرات والسفن والبواخر
التى ترصد كل حركه وتدونها وعند حدوث أشياء تؤدى إلى فناء
هذه المركبات كمثل الحوادث وما شابهها
فإن المحققون ينظرون إلى مابداخل الصندوق الأسود وعندما يتوفى الإنسان
يؤتى بحسابه يتم النظر إلى سرائره وما كان يدسه خيرا أم شراً
اللهم حسن سرائرنا بماترضاه لنا وليس مانرضاه لأنفسنا
ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطئنا
ربنا ولاتحمل عينا إصراً كما
حملته على الذين من قبلنا
ربناولاتحملنا مالاطاقة لنا به
وأعفوا عنا وإغفرلنا
وأرحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين
حسين بدر