كان النعمان يسير ذات يوم بجوار بستان فسقطت تفاحه من البستان فأكل نصفها ثم تذكر انه لم يأخذ الاذن من
صاحبها ,فذهب الي صاحب البستان ليستسمحه فيما اكل فقال له الرجل لا املك لك هذا فانا ليس صاحب البستان فسأله عن
صاحب البستان فقال له بينك وبيته مسيرت يوم وليله فذهب اليه لشدة حرصه علي ألا يأكل الحرام فوجده فقال له لقد
سقطت هذه التفاحه من بستانك فأكلت النصف فسامحني فيه وهذا النصف الاخر فقال له اني موافق بشرط ان تتزوج ابنتي
وهي خرساء صماء عمياء كسحاء فوافق النعمان لان في ذلك تكفير بما ارتكب وفي ليلة العرس دخل عليها وقال القي
السلام حتي ترد علي الملائكه فوجد ما ادهشه حيث ردت عليه السلام وقامت لتصافحه فتعجب من ذلك فهي ليس كما ادع
ابيها فذهب علي الفور لابيها وسأله عن ذلك فال له ان ابنتي خرساء لا تتكلم الا في الحلال وهي صماء لا تسمع الا الحلال
وعمياء لا تري الا الحلال وكسحاء لا تمشي الا للحلال
اتدرون من انجب هذان الزوجان التقيان ...
انجبا سراج من سراجات عالمنا الاسلامي انه ابوحنيفه النعمان الذي نقتدي به وبأئمت المذاهب بعد قول الله وسنة رسوله الكريم صلوات الله عليه وسلم
ابوحنيفه النعمان الذي اقسم انه لو حج البيت ليصلي ويقرأ القرأن في ركعتين وقد فعل
ماذا نتعلم من هذه القصه
نقول لمن يلهث وراء الحرم اتقي الله في نفسك واولادك
فكل ما تجمع من حرام او تأكل من حرام تحاسب عليه واعلم انك غدا بعد الموت ينادي عليك القبر (يا بن آدم انا بيت الوحشه انا بيت الدود يابن آدم كنت تمشي علي ظهري في جماعه واليوم انت وحيد في بطتي يابن آدم اجمعت الدنيا ام الدنيا جمعتك ااستعدت للمنيه ام المنيه عاجلتك )
ونقول لمن ارد الصلاح لابنائه فليتقي الله ربه وليعمل عملا صالحا يرضه الله سبحانه وتعالي ولسوف يجده في ابنائه كما فعل النعمان خاف علي نفسه من اكل الحرام فوجد الخير في ابنه. وقد ذكر رسول صلي الله عليه وسلم ان الرجل يأتي اشعس اغبر ويرفع يده لسماء ويقول يارب وقد غذي من حرام و لبس من حرام فأنا يستجاب له
اخي العزيز واختي العزيزه لانستهن بالصغائر فهي دوما تؤدي الي الكبائر عافننا الله واياكم من الوقوع في الذنوب والخطايا ورحمنا الله برحمته الواسعه
وصلي الله علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم