ثمة اشارات قوية وتلميحات تنطلق
من الواقع تقول بان بعض الشباب راح يتعاطى العقاقير الطبية التي يرى فيها المختصون في طب المجتمع، ظاهرة تلحق ضررا كبيرا بقطاع الشباب الذي يعول عليه في النهوض بمهام بناء الوطن، واعماره وتطويره..(الدستور) ذهبت لتسلط الضوء على هذه الظاهرة التي اخذت تظهر بوادرها منذ فترة ليست بالطويلة..
ويعدها البعض محصلة لهذا الواقع الذي يعيشه المجتمع في ظل ازمات خاصة واهتزازا للقيم غير على نحو واضح المعادلة التي كانت مستقرة بعض الشيء خلال عقود من الزمن، ثم جاءت الحروب والازمات لتؤثر في واقع توجهات الشباب.وتسهم في تأزيم نفوسهم، ليلجأوا الى هذه العقاقير يلتمسون فيها الهروب من الواقع.
* الدكتور ادهام ضاري يرى في دراسة له ان ثمة عوامل اجتماعية تدفع الشباب الى تعاطي العقاقير الطبية الى جانب تأثير البيئة على دوافع الشباب وتوجهاتهم، والتي تتنوع مراحلها واهم تلك البيانات الخصبة التي تدفع الشباب غير السوي هي البيئة الاسرية، البيئة المدرسية، بيئة العمل البيئة الترويحية.
* المواطن ج.ع (22) سنة قال الواقع في الكآبة التي تدفعنا الى اللجوء لهذه العقاقير التي تنسينا جانبا من واقع هذه الازمات، وعدم التفكير بمستقبلنا المجهول..!
* المواطن ص م (24سنة) قال: ماذا ينتظر الشباب في ظل هذا الفرض الذي يحيط بمستقبلنا وها نحن على ابواب التخرج وقد رأينا قبلنا زملاءنا بلا عمل.. ولا هدف..
* المواطن رعد كريم حسن مدرس قال، الواقع ان الشباب يعيشون ظرفا حرجا.. فهم ينظرون الى افق مستقبلهم ما يشير الى التفاؤل بل ان بقاء اعداد كبيرة منهم بلا عمل ولاهدف يدفعهم الى طريق لايخدم بناء المجتمع الصحيح، اذ ينبغي ان تتنبه الدولة الى هذا الجانب، وان تؤمن للشباب فرص العمل والمجالات التي تستوعب طاقاتهم وهي كبيرة وخلاقة، اما اهمالها بهذه الصورة فان نتائجها وخيمة على المجتمع. الباحثة زهراء محمد قالت،، عندما يغيب الهدف تتعثر الخطى.. والشباب طاقات منطلقة.. وامكانيات متدفقة ينبغي توجيهها واستيعابها وعلى الاسرة ان تعاون الشاب في تلمس مواقع اقدامه، ورسم صورة مستقبلية وارشاده الى ما يستطيع ان يبدعه ويجيده.. ومن ثم تؤازره وتسانده لكي يمضي في طريقه، اما اهماله فيقود الى المنزلقات التي لاتؤذي الشباب لوحدهم بل تدمر المجتمع وتسهم في تأخر الوطن.
* د.عناد محمد (طبيب) يقول : تصدع العائلة وتشتت الاسرة وتفككها او فقدان الانسجام فيها او تعاطي احد افرادها للكحول او المخدرات وتفشي الانانية تقف في طليعة اسباب لجوء الشباب الى تعاطي العقاقير الطبية.اذ ينبغي على الاسرة تصفية كل هذه المشكلات حتى تضمن استقامة ابنائها.
* عماد جليل (موظف) يضيف لاشك ان للمدرسة دورا في اشاعة هذه الظاهرة من خلال اختلاط الطالب بزملاء له يتعــــــــــاطون هذه الادوية الى جانب مشكلات بقائهم من دون هدف ليرى ايام سود في عيونهم.