عيد الفطر
إحياء
ليلتها :
عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله
وصحبه وسلم قال ( من قام ليلتي العيدين محتسباً لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ) رواه
إبن ماجة.
وروي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وصحبه وسلم ( من أحيا الليالي الخمس وجبت له الجنة : ليلة التروية وليلة عرفة
وليلة النحر وليلة الفطر وليلة النصف من شعبان ) قال الحافظ عبدالعظيم : رواه
الأصبهاني .
التكبير في العيد
:
روي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله
عليه وآله وصحبه وسلم ( زيّنوا أعيادكم بالتكبير ) قال الحافظ المنذري : رواه
الطبراني في الصغير والأوسط . ويسن التكبير للرجل برفع صوته ، وللمرأة بخفضه ،
وللحاضر والمسافر في المنازل والمساجد والطرق والأسواق ، ووقته من غروب شمس ليلة
العيد الى أن يُحْرِم الإمام بصلاة العيد(1).
صلاة
العيد :
أول عيد صلاها رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
عيد الفطر في السنة الثانية من الهجرة : وهي سُنّة مؤكدة وتشرع جماعة ولمنفرد
ومسافر وحر وعبد وذكر وأنثى .
ووقتها :
مابين طلوع الشمس الى الزوال ، وفعلها في المسجد أفضل لشرفه
إلاّ إذا ضاق فيستخلف فيه من يصلي بالضعفة والعجزة.
(1) قال الزبيدي : قلت ( والذي اشتهر استعماله الآن في
التكبير في العيدين في مصر وماوالها من البلاد [ الله أكبر الله أكبر الله
أكبرلاإله إلاّ الله والله أكبر ولله الحمد ، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا
وسبحان الله بكرة وأصيلا ، لاإله إلاّ الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم
الأحزاب وحده ، لاإله إلاّ الله ولانعبد إلاّ إياه مخلصين له الدين ولوكره الكافرون
، اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار
سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلِّم تسليماً كثيرا )
.
كيفيتها :
وهي
ركعتان يحرم بهما بنية العيد ويأتي بدعاء الإستفتاح ثم يكبّر في الأولى سبعاً سوى
تكبيرة الإحرام (1)( يأتي بالباقيات الصالحات بين التكبيرتين وهي (( سبحان الله
والحمد لله ولا إله إلاّ الله والله أكبر)) ) ثم يقراء الفاتحة وبعدها سورة ( ق ،
أوسبح إسمى ربك الأعلى ) ، ويكبِّر في الركعة الثانية خمساً ويقراء بعد الفاتحة (
إقتربت الساعة ، أو هل أتاك حديث الغاشية ) ، ويسن رفع اليدين بالتكبير(2). ويسن
بعد الصلاة خطبتين يكبر في الأولى تسعاً وفي الثانية سبعاً .
كما يسن في العيد :
الإغتسال ( ووقته من منتصف الليل
) ، والتطيب ، ولبس أغلى الثياب ، والخروج من طريق والعودة بآخر ، والتهنئة لكل
المسلمين ، والفطر قبل خروجه والأولى بالتمر ، والمشي بالتكبيروبسكينة ووقار.
حقيقة العيد :
هي زيادة في
الطاعات وترك للمنكرات والقرب من رب البريات والتخلق بأخلاق خاتم النبوات ، وليست
العيد لمن لبس الجديد وإنما العيد لمن طاعته تزيد ، وليس العيد لمن تجمّل بالملبوس
والمركوب وإنما العيد لمن غُفِرت له الذنوب .. قال رجل لسيدنا علي بن أبي طالب
عندما رآه يأكل خبزاً بلا إدام ( يا أمير المؤمنين هذا يوم عيد وأنت تأكل هذا الخبز
. فقال كرّم الله وجهه : هذا اليوم لنا عيد وغداً لنا عيد وكل يوم لانعصي الله
تعالى فيه لنا عيد ).
(1) وعند الحنفية
في الركعة الاولى ثلاث تكبيرات قبل القراءة وبعد تكبيرة الإحرام ، وثلاث في الثانية
بعد القراءة ويوالي بين التكبيرات ، وعند أئمة المالكية وأئمة الحنابلة يكبِّر
ستّاً في الأولى وخمساً في الثانية قبل القراءة فيهما .
(2) عند الائمة الثلاثة
إلاّ المالكية .