البنت المصرية بعد ال 21 - ده لو هي فالحة ومركزة في دروسها مش مركزة مع شباب السكشن وازاي توقع واحد فيهم - بتكون اتخرجت , والتطور المنطقى للحياة بيقول انها تدور علي شغل او جواز .. تدور علي شغل تلاقي البلد حالها زي ما كلنا عارفين مافيش شغل وانا طابور البطالة من التسعينات لسه مااتحركش وعقبال مايجي عليها الدور تكون انتقلت للرفيق الاعلي او جالها ضغط وسكر وشلل رعاش واول ما تستلم الشغل تقدم اجازة اعاقة عن العمل .. تدور علي طابور العرسان تلاقيهم اختفوا في ظروف غامضة .. وحليني لما واحد كفيف يظهر و ينظر في امرها ويحن عليها ويخبط علي بابها .. خصوصا ان الشباب اليومين دول مابقوش اد مسئولية فكبروا لموضوع الجواز ده ومقضينها فرجة بس .
تلاقي نفسها محاطة بالطوابير .. طابور الشغل وطابور العريس وطابور العيش (وده احد انجازات حكومة نظيف واللي لازم يتسجله في موسوعة التفعيص للارقام القياسية)
تبص يمين تبص شمال ماتلاقيش غير التعليم .. تقول اشغل وقتي بماجستير وهي اصلا تكون بتنجح بالزق وبدرجات الرأفة .. والماجستير فى مصر يااخواني يعني الآتي :
- سنه تمهيدي مالهاش اي لازمة ولا تستفيد منها علميا بأي شيء غير ذل ولف علي الدكاترة و تنفيذ طلباتهم الغير منطقية ويرسخوا جواك مفهوم العبودية من غير تعليم (من كان لي عنده درجة .. صرت له عبدا .. وإن كان لك عند الكلب حاجة قوله يا دكتور) .. و كل ما تشوف الدكتور يسيطر عليك نفس شعور سيدة الشغالة وهي بتمسح السلم وايدك تاكلك على مسح مكتبه .
- سنه تانية تدور علي نقطة ده ان ماكنش لسه جاتلك نقطة .. والنقطة البحثية ديه لاما تهبط من السماء بوحي الهي وده نادرا ما بيحصل .. لاما بتنزل من الدكتور وده نادرا ما بيحصل برضو لان مفيش دكتور بينقط ببلاش .
- جبت النقطة اي كان مصدرها والغالب هتكون لطشتها من اي بحث قديم او من الانترنت ما هي البلد ده مش بتاعت ابداع . تقوم تتكفي ع النقطة 4 سنين تدرس فيهم ابعاد النقطة .. و تكون فقدت فيهم بصرك وسمعك واخر فقرتين من العمود الفقري وكل المشاعر البشرية السوية .. وتبقي شبه المسطرة لو اكتئابك بيقلب علي قلة الاكل او شبه المنقلة لو اكتئابك بيقلب علي طفاسة.
- خلصوا ال5 سنين ولازال العريس مختفى في ظروف غامضة وطابور البطالة لسه واقف .. تقوم تدوس في الماجستير وتناقش واللي ما شافش مناقشة ماجستير يبقي يتفرج علي احمد ذكي في مسلسل الايام ويسمع اغنية اليوم ده يومك يا طه .. يوم المناقشة ده زي يوم النحر والكبش هو سيادتك طبعا .. بتلاقي كل البشر بتشتم وتهزا في شخصك الكريم وانت في غيبوبة وحالة من اللاوعي وانت ملطشة لاي حد معدي حتى لو عيل صغير قالك يا حمار هتقابله بابتسامه لا ارادية باردة كونتها حركة التنشنة اللي في وشك والشد العضلي اللي في حاجبك ولسانك اللي اتبلع في زورك .. وفي اخر التمثيلية الهزلية هتلاقي ناس بتبوسك وتقولك مبروك ماعرفش علي ايه بالظبط بس اهي بتتقال.
والماجستير هيجر الدكتوراة و المشكلة هتتعقد .. البنت كانت فاكرة انها بتشغل وقت فراغ وانها بتحل مشكلة .. العكس صحيح هي بتعقد المشكلة .
أولا: الشغل مش هيتحل لان البلد ديه مش بتاعت شهادات .. البلد ديه بتاعت وسايط ومحسوبيات .
ثانيا: الجواز اتعقد خالص لان صنف الرجالة دول مش بتوع تعليم ومش بيحبوا البنت المتعلمة خصوصا اللي معاها ماجستير ودكتوراة .. اولا اعلي منه وعقدة الراجل الشرقي هتنأح عليه ازاي يتجوز واحدة اعلي منه .. ثانيا هتكون شخصية و هتناقر فيه وهم مش غاويين صداع .. هم عايزين واحدة فرفوشة دلوعة تعمله ريلاكساشن وتمتص متاعبه مش هيتجوز زكيبة مشاكل كل حاجة تقوله اقنعني لا هو عايز حاضر ونعم ودمتم.
ثالثا : صحتها هتضيع وشكلها هيتبهدل وهتلبس نضارة كعب كباية وهتبقي شكلها بتاع علم والعياذ بالله .
رابعا : هتقول استفادت علم .. قول تاني كدا اصل ماسمعتش كويس .
خامسا : انها نفسيا بقت لا تصلح للاستخدام الادمي .. لان التعليم في مصر بيدمر البقية الباقية من عقلها .. واخرتها حاجة من اتنين لاما مستشفي الامراض النفسية والعصبية .. لاما سجن القناطر وده بعد ما شربت من دم المشرف ع الرسالة .
فمنعا لاراقة الدماء وحفاظا علي الارواح بلاش تعليم عالي يا بنات.
خدنا ايه من التعليم غير حنية الضهر .. وخدنا ايه من الرجالة غير حرقة الدم