لحن الحياة مشرف منتدى الصور
29
05/09/2009
| موضوع: افضل النساء في الاسلام.... الإثنين 12 أكتوبر - 12:57 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مع الجزء الأول الا وهو : خديجة بنت خويلد رضي الله عنها
اخواني واخواتى أرجو قراءة الموضوع بأكمله لما يحوي من فوائد وعبر جمَّه
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خير نساء العالمين مريم بنت عمران , وخديجة بنت خويلد , وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم , وآسية امرأة فرعون ) قاله الترمذي هذا حديث صحيح
اسمها ونسبها :هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدالعزى بن قصي بن كلاب القرشية الأسدية ولدت قبل عام الفيل بخمسة عشر عاما تقريبا وخديجة من أوسط نساء قريش نسبا , وأعظمهن شرفا , وأكثرهن مالا , ونشأت في بيت من البيوتات الشريفة فغدت امرأة عاقلة جليلة اشتهرت بالحزم والعقل , وحسن التدبير , وبالأدب والعفاف , وكانت تدعى قبل البعثة بــ (( الطاهرة )) لذلك كانت محط أنظار كبار الرجال من قومها يمتد نسب أم خديجة الى لؤي بن غالب الذي تنتسب اليه قريش , وبه تلتقي بنسب النبي صلى الله عليه وسلم وبهذا تعتبر خديجة رضي الله عنها أقرب أمهات المؤمنين الى النبي صلى الله عليه وسلم نسبا .
زواجها قبل النبي صلى الله عليه وسلم : تزوجت خديجة رضي الله عنها من أبي هاله بن زراره التميمي فأنجبت منه هاله وهندا , ولما مات أبو هاله تزوجت من عتيق بن عابد - وفي رواية – عائذ بن عبدالله المخزومي فلبثت معه فتره من الزمن ثم افترقا وبعد موت هذين الزوجين - وهما من أشراف مكة – تقدم لخطبتها كثير من الرجال ولكنها آثرت الانصراف الى تربية ولديها ورعية شؤونهما بعيدا عن حياة الأزواج , والى ادارة شؤون تجارتها ومالها حيث كانت ذات مال وفير , وكانت تستأجر الرجال ليتاجروا لها , وتجعل لهم مالا لقاء عملهم
لقاؤها بالنبي صلى الله عليه وسلم :
لما كانت خديجة لا تستطيع أن تخرج بنفسها للتجاره كانت تنتقي أفضل الرجال قوة و أمانة وصدقا وشرفا , لتأتمن عنده مالها . وقد عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجاهلية بالصادق الأمين . فعرفت خديجة أن هذا الرجل يصلح أن يقود مالها . فأرسل اليه غلامها ميسره يعرض عليه أن يخرج في مالها الى الشام تاجرا , وتعطيه أفضل ما كانت تعطي غيره من التجار فوافق رسول الله صلى الله عليه وسلم لعرضها لاسيما أنه عاش في كنف عمه ابي طالب بعد وفة جده عبدالمطلب وكان عمه رجلا كثير العيال , فقير الحال وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشفق على عمه من كثرة العيال والنفقة وقلة اليد فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في التجارة ليكون عونا لعمه وهو في مقتبل العمر وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه قاصدا الشام وبجانبه ميسرة - عامل خديجة – وكان ميسرة يراقب التاجر الجديد - بحركاته وسكناته وأحواله كلها – فما كان من ميسرة الا ان أعجب بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وحسن معاملته وصدق حديثه وتكامل شخصيته وعظم أمانته حتى انه سمي في قومه قبل البعثة بالصادق الأمين ثم عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم مع قومه من الشام وربح مالا كثيرا في تجارته هذه ورجع ميسره الى خديجة وحدثها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما رأى منه في سفره من حسن الخلق وصدق الحديث وعظم الأمانة زواجه من خديجة :
فلما سمعت خديجة حديث عاملها ميسرة أعجبت بالنبي صلى الله عليه وسلم ومتلأ قلبها حبا له ورغبت حينها بالزواج منه فأرسلت نفيسة اليه دسيسا (( أي تدخل لتكون وسيطة بينهما )) لتعرض عليه نكاحها فقالت للنبي صلى الله عليه وسلم : ما يمنعك من الزواج ؟ فقال : ما في يدي شيء فقالت : فإن كفيت ودعيت الى المال والجمال والكفاءة ؟ قال : ومن ؟ قالت : خديجة قال : كيف لي بذلك ؟ قالت عليَّ . فجاءت نفيسة فأخبرت خديجة فأرسلت اليه ان ائت لساعة كذا وكذا وأرسلت الى عمها عمرو بن أسد ليزوجها فجاء عمها ودخل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمومته فزوجه عمه ابو طالب وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخامسة والعشرين من العمر وكانت - رضي الله عنها – في الأربعين من العمر ولم يكن العرب في الجاهلية يلتفتون الى فرق العمر بين الزوجين بقدر ما ينظرون الى النسب والجاه ورسول الله صلى الله عليه وسلم معروف في نسبه وخلقه وكذلك السيدة خديجة رضي الله عنها وقد بذل رسول الله صلى الله عليه وسلم الصداق لخديجة -رضي الله عنها – ففي الحديث الصحيح أن أبا سلمه بن عبدالرحمن سأل عائشة -رضي الله عنها – كم كان صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالت : كان صداقه لأزواجه اثنتي عشرة أوقية ونشََّا ثم قالت أتدري ما النش ؟ قال : قلت : لا قالت : نصف أوقيه فتلك خمسمئة درهم فهذا صداق رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه . خديجة-رضي الله عنها – في بيت النبوة :
وأصبحت الطاهرة سيدة قريش زوجا لمحمد الأمين صلى الله عليه وسلم وضربت أعظم الأمثال وأروعها على حبها لزوجها وإيثارها لما يحبه فعندما رأت أنه يحب مولاها زيد بن حارثة وهبته له ولما آنست منه الرغبة في ضم أحد أولاد عمه أبي طالب رحبت بذلك وأفسحت لعلي - رضي الله عنه – المجال الأوفر ليكسب من أخلاق زوجها محمد صلى الله عليه وسلم وسكن رسول الله صلى الله عليه وسلم الى خديجة الزوجة الحكيمة وأحبها حبَّا جمَّا نسي من خلاله قسوة الأيام الماضية وعرف للسيدة خديجة أم المؤمنين حقها ومنزلتها وبادلها حبَّا بحب ووفاء بوفاء وعاش معها وحدها أكثر مما عاش مع غيرها وقال صلى الله عليه وسلم لعائشة يوما مصرحا عن حبه لخديجة -: (( إني قد رزقت حبها )) وكانت السيدة خديجة ولودا ودودا وهذا من محاسن المرأة ويدل على استواء بنيتها وكمال أنوثتها ورزقه الله منها البنين والبنات كلهم : القاسم وعبدالله وزينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة . الا ابراهيم فكان من مارية القبطية رضي الله عنها وتوفي القاسم وعبدالله وهما صغار رضَّع
اختلاؤه صلى الله عليه وسلم بالغار ونزول الوحي :
قالت السيدة عائشة : أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤية الصالحة في النوم فكان لا يرى رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب اليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد – الليالي ذوات العدد قبل ان ينزع الى اهله يتزود بذلك ثم يرجع الى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاء المَلَكَ فقال : اقرأ قال : ما انا بقارئ فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ قال : ما انا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ فقلت ما انا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال ( اقرأ باسم ربك الذي خلق <1> خلق الانسان من علق <2> اقرأ وربك الأكرم ) فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها – فقال : ( زملوني زملوني ) فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجة وأخبرها الخبر : (لقد خشيت على نفسي ) فقالت خديجة - رضي الله عنها - : كلا والله مايخزيك الله أبدا انك لتصل الرحم وتحمل الكلّ وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق .
خديجة أول من تعلن اسلامها :
عرفت السيدة خديجة - رضي الله عنها - مدى صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظم أمانته وكانت تدرك الأثر الذي تتركه هذه الخلوات - التي يخلوها النبي صلى الله عليه وسلم في الغار - على نفس النبي صلى الله عليه وسلم وعندما قص رسول الله صلى الله عليه وسلم على زوجته خديجة ما حدث له في الغار وسمعت ما قاله ورقة أيقنت أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو النبي المنتظر فنا ان سمعت قول الله تعالى : ( يا ايها المدثر <1> قم فأنذر <2> وربك فكبر ) حتى بادرت فأعلنت إسلامها وإيمانها بالله وصدقت النبي صلى الله عليه وسلم وكانت خديجة أول من آمن برسول الله صلى الله عليه وسلم كيف لا ؟! كيف لا تؤمن وهي تعلم مدى صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كانت ملازمه له في حياته كلها وكانت خير وزير صدق فلذلك استبعدت كليا أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جن أو أصابه سحر أو أن ما يقول به هو ضرب من ضروب الكهان فهي تعرف من هو رسول الله صلى الله عليه وسلم حقا كيف لا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيها : ((خير نسائها خديجة بنت خويلد وخير نسائها مريم بنت عمران )) والمعنى :أن كل واحدة منهما خير نساء الأرض في عصرها.
جهادها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم :
منذ ذلك الحين بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم حياة جديدة حافلة بالمصاعب والمشقات وجهاد الدعوة وكانت زوجته المؤمنة الى جنبه تدعو بدعوته بالقول والعمل فبدأت بمن تلوذ به فكان زيد بن حارثة مولاها ثم بناتها الأربع رضوان الله عليهم أجمعين . ثم تتالت أعداد المسلمين يوما اثر يوم وبدأت المحن القاسية والشدائد من قبل مشركي قريش وزعمائها الذين خافوا على مناصبهم وزعامتهم وجاههم ووقفت خديجة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسها ومالها وشاهدت مواقفه وهو يدعو الى الله متعرضا لشتى ضروب البلاء والتنكيل والاستهزاء وكانت لا تراه الا صابرا محتسبا ولا يزداد لهذه المحن الا صلابة واصراراََ على المضي في سبيل الدعوة الى الله وكانت السيدة خديجة تستمد من زوجها صلى الله عليه وسلم أعظم السلوى وأروع آيات التثبيت على الايمان ولذلك نجدها عندما أعلنت قريش مقاطعتها ومحاصرتها الاقتصادية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصحبه اختارت الله ورسوله صلى الله عليه وسلم واشتركت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه في الحصار ثم هاهي تودع ابنتها رقية زوجة عثمان بن عفان وهي تهاجر الى الحبشة فرارا بدينها من أذى المشركين . فهي تركت الدنيا وعرفت ان سلعة الله غالية الا ان سلعة اله الجنة . لقد أصابها من الجوع ونقص المال في هذا الحصار ما اصاب رسول الله وجميع الصحابة ولقد برت وتحملت بعد ان كان المال النعيم وافرا بين يديها والآن هي مع حزب الله مع النبي وأصحابه حتى بلغ بهم الأمر أن أحدهم صار يأكل ورق الشجر من الجوع فصبرت واحتسبت ذلك عند الله حتى أتاها الله بالبشرى فقد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم ـن يبشرها ببيت في الجنة قال أبو هريرة - رضي الله عنه – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اتاني جبريل فقال : يارسول الله هذه خديجة أتتك ومعها اناء فيه طعام وشراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها من ربها السلام ومني وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيها ولا نصب )
وفاتها :
في غمرة هذا الجهاد جهاد الدعوة الى الاسلام والصبر على أذى المشركين حيث لاقى رسول الله صلى اله عليه وسلم وزوجته خديجة - رضي الله عنها - من التنكيل والعذاب والشدائد ما لم يهدئ بالهما وكانت خديجة المرأة الصالحة الحكيمة تسلي رسول الله صلى الله عليه وسلم وتهون عليه مصائبه وتقف الى جانبه تشد من أزره وتقوي عزيمته وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحوج ما يكون قلب دافئ يسكن اليه كل ليلة بعد طول عناء النهار فكانت السيدة خديجة تَهَب له نفسها ومالها وتكون له السكن والطمأنينة فيجلس اليها ويحدثها ويفضي لها بما يضيق به صدره . ولكن قدر الله شاء ان تكون خديجة أم المؤمنين -رضي الله عنها - في جوار ربها وفي جنته التي وعد الله بها ففارقت الدنيا وهي بين يدي زوجها صلى الله عليه وسلم الذي تفانت في حبه منذ لقيته والنبي صلى الله عليه وسلم الذي صدقته وآمنت برسالته وجاهدت معه حتى الرمق الأخير من حياتها وكانت له سكنا وأنسا وملاذا الى ان رجعت نفسها الى ربها راضية مرضية لقد توقيت قبل الهجرة بثلاث سنين وهي بنت خمس وستين سنة وهكذا كانت خديجة الزوجة الحكيمة تقدر الأمور حق قدرها وتبذل من العطاء ما فيه ارضاء لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم وبذلك استحقت أن تبلغ من ربها السلام وأن تبشر ببيت في الجنة من قصب لا صخب فيه ولا نصب .
وفاء الزوج :
لم ينس رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها وفاءََ لها ومحبة فيها - فعن عائشة – رضي الله عنها قالت - : ما غرت على امرأة للنبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة هلكت قبل أن يتزوجني لما كنت أسمعه يذكرها وأمره الله أن يبشرها ببيت من قصب وان كان ليذبح الشاة فيهدي في خلائلها منها ما يسعهن وقالت عائشة رضي الله عنها : ( وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ذبح شاة فيقول : أرسلوا الى أصدقاء خديجة قالت : فأغضبته يوما فقلت : خديجة ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إني قد رزقت حبها )) ومرة قالت عائشة : كأنه لم يكن في الدنيا امرأة الا خديجة فيقول (( انها كانت وكانت وكان لي منها ولد )) وعن عائشة – رضي الله عنها – قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء قالت : فغرت يوما فقلت : ما اكثر ما تذكرها حمراء الشِّدقين قد أبدلك الله خيرا منها ! فقال : (( ما أبدلني الله – عز وجل – خيرا منها , قد آمنت بي وكفر الناس , وصدقتني إذ كذب الناس , وواستني بمالها إذ حرمني الناس , ورزقني الله تعالى أولادها إذ حرمني أولاد النساء ))
فارض اللهم عن خديجة بنت خويلد , السيدة الطاهرة , والزوجة الوفية الطاهرة , والمؤمنة المجاهدة في سبيل دينها , بكل ما ملكت من عرض الدنيا , واجزها عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء والحمد لله رب العالمين
ترقبوا الجزء الثانى | |
|
ابو حبيبه الانصاري المراقب العام
50
27/07/2009
| موضوع: رد: افضل النساء في الاسلام.... الإثنين 12 أكتوبر - 17:24 | |
| | |
|
فرج العمرانى المدير الفنى
42
25/08/2008
| موضوع: رد: افضل النساء في الاسلام.... الإثنين 12 أكتوبر - 17:25 | |
| | |
|
لحن الحياة مشرف منتدى الصور
29
05/09/2009
| موضوع: رد: افضل النساء في الاسلام.... الثلاثاء 13 أكتوبر - 10:53 | |
| | |
|
لحن الحياة مشرف منتدى الصور
29
05/09/2009
| موضوع: رد: افضل النساء في الاسلام.... الثلاثاء 13 أكتوبر - 10:56 | |
| | |
|
سلمى المشرفه العامه
38 22/07/2009
| موضوع: رد: افضل النساء في الاسلام.... الخميس 10 ديسمبر - 7:20 | |
| | |
|