قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " توشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الاكلة على قصعتها قالو أمن قلة يارسول الله يومئذ . قال صلى الله عليه وسلم بل كثرة كغثاء السيل " صدق صلى الله عليه وسلم
نعم كثره كغثاء السيل ...ورغم هذه الكثرة والاسلام غريبا بين أهله..غريبا لأن المسلمين يعيشون فى غربة فيما بينهم
فرق متناحرة وطوائف مختلفة ...
وضاع المسلم بينهم ..ضاع المسلم بين طائفة متشددة تكفر هذا وذاك ... واباحت دماء المسلمين ... فكل يوم نرى الاف المسلمين الابرياء تقتل على يد المسلمين بحجة الغيرة على الاسلام .... وضاع المسلمين بين طائفة مفرطة مهلوسة مدروشه ترى الاسلام فى المسبحة والحضرات والموالد وتركو معيشتهم وطافوا فى الموالد وبيوتهم واولادهم لا تجد طعاما يأكلونه .... ضاع الاسلام بين علماؤه ...فكل يوم نرى على القنوات الفضائية مئات العلماء ...هذا يقول
على كل شيىء بدعة وحرام وكفر ...الضحك حرام . والحديث فى التليفون كفر ..ولبس الدبلة الفضة حرام للرجل لان النبى لبس الخاتم ولم يلبس الدبلة ..... والاحتفال بالمولد النبوى حرام وبدعة وكفر ... وركوب الدراجة حرام .. واكل البان حرام ولبس البدلة عادة الكفرة ..... فلا ندرى اى حلال تركوا لنا فى ديننا نفعلة ..
وبعدها بدقائق وعلى قناة اخرى .. نسمع عالم اخر يحكى لنا كرامة للولى فلان ..والشيخ فلان مشى على الماء ..والشيخ فلان اكل النار ولم تؤذيه ...وهلوسات فى الدين ماانزل الله بها من سلطان ... والعالم حولنا وصل الى بناء فنادق وقرى سياحية على سطح القمر .... ونحن اما نكفر الناس ... او نحكى كرامات لفلان وعلان ...
واصبحنا نتقاتل على المناصب بحجة من اجل الوطن ....كم فلسطينيا قتل بين المعارك بين حماس وفتح ..هم يسعون من اجل السلطة .. ويقولون من اجل الوطن .... فكيف ستحرر الارض ...هل هؤلاء هم العباد اولو البأس الشديد الذى بشر بهم الله فى كتابه .." فاذا جاء وعد اولهما بعثنا عليهم عبادا لنا اولى بأس شديد فجاسو خلال الديار وكان وعدا مفعولا .." صدق الله العظيم
هل هؤلاء هم القوم.... لا والله ليسو هم ...وضاع الاسلام بين متشدد وبين مفرط وبين طامع فى السلطة ... ونسينا الله فأنسانا أنفسنا وسعينا فى الأرض فسادا وفسقا