والله انا من وجهة نظرى المتواضعه ان الحب نوعين الاول حب زليخه ليوسف وهو حب الجمال والصوره والجسد وهذا الحب قد اقره القران الكريم عندما قال نسوة فى المدينة امراة العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا فسموا ما اقمت عليه امراة العزيز وما طلبته من يوسف حبا بل هو نوع من الحب الشديد وهو الشغف وهو اقل من شفافية الحب التى لا تاتى الا من النوع الثانى وهو عشق الروح وعشق الروح لا يتطلب رؤية المحبوب بل يتطلب تواصل الارواح والافكار والكلمات بين المحبين فقط ولا يتطلب الجسد حتى ولو كان الطرف الاخر دميما فى خلقته فستجد هذا الحب وهو الحب الذى يظهر بعد تقدم سن المحبين وبعد زوال النوع الاول وفى هذا النوع وهو عشق الروح تجد المحب يعشق حبيبه حتى ولو كانت اطلالا فيعيش بذكراها وربما عاش حياته فى طيف خيالها ولعلكم قراتم الرجل الذى وضع زوجته فى قبر من الزجاج بعد وفاتها وفى درجة حرارة الثلج حتى يراها كل يوم لمدة خمسة عشر عاما او الاخر الذى احضر سرير نومه بجوار قبرها فتره طويله او الذى بنى لها ضريحا ودفنها داخل قصره وكان يبيت بجوار القبر الى ان مات ولعلكم رايتم تلكم الامثله او قراتم عنها وقد جمع حب قيس وليلى النوعين معا فكان شغوفا وعاشقا وولهانا بها بكل صور وانواع الحب ولعل الحديث يطول فى هذا الشان ولكن رايى ان حب النت او الاتصال او غير ذلك يتوقف على الطرفين ومدى ثقتهما فى بعض وفى تلك الايام انعدم النوع الثانى لان المراه تضحى باى شيء فى سبيل الحب والرجل يريد ان يصل الى طلبه وهو الجسد ولو استعمل كلمة الحب طريقا لذلك وهى من الممكن ان تضحى بالجسد من اجل الحب وطبعا القاعده بها استثناءات ولقد حسم الامر محمد عبد الوهاب عندما قال عشق الروح مالوش اخر لكن عشق الجسد فانى اشكر حسن قرائتكم واتمنى ان اكون وضحت بعض الشيء