صور نساء هن كالورد المبلل بالندى يبعثن في نفوسنا الانتعاش والزهو ويجعلن البيت يزهر بالشموخ و الرقي و السمو يقطفن لنا اجمل المعاني ليهديننا احلى الاماني
لها من النخيل شموخه و من الليل هدوئه و من الصبح اشراقته يغار النعناع من انفاسها و يجدل الليل ظفائرها و بينها و بين سجادة صلاتها حالة عشق تلثم جبينها كل ليله و هي تستمع لدعواتها و جميع همسات الحب الذي يتفجر بداخل إحساسها لا تعني بها سوى ذاك الفارس.. زوجها ..الذي غزا ممكلة قلبها بالحلال و استحوذ على كنز مشاعرها تلك هي التي تستحق ان تكون ملهمة الشعراء
انسانة هي كالحلم برقتها تبحث عنها في استقامتها تلون الارض حين تطأها بقدميها ليستحي قوس قزح و يتوارى في السماء خجلا من بهائها تحول الحزن فيمن حولها الى امل و تبدأ يومها بالفرح مع كل الذين جعلوها حزينه تغمرهم بحنان لا متناهي وتلملم احزانهم و ترمم زلاتهم حتى يخيل لهم انها هي التي زلت ،، لا اقدامهم ثم تحترق فقط لتُضيئ حياتهم و مع انهم كثيرا ما يطفئونها بزفراتهم الا ان نفسها المضيئه تعود وتحترق ثانيةً لتضيئهم تلك التي تحمل بداخلها شموخ الامومة
ركضت الى الشمس شرقاً فخانها الظلام فهربت منه فخانها الضوء تعاند الواقع وتحارب التحجر و تسير في الطريق تتأرجح وتسقط و تنهض و تكمل المسير و تصمم على الوصول للهدف البعيد و تنأى بنفسها عن التورط بالاقوال و الافعال و رغم أنف الظروف تكون كما تريد نجم وقاد تقود من حولها الى واحة الراحه وامل يضئ طرقهم المعتمه
لأنها وحيده و ام لخمسة اطفال يغمضون عيونهم بالليل ،، فتغطيهم بالحنان ولا يبقى لها سوى الالتحاف بِالهم والسماء وفي الصباح تعجن من ماء دموعها خبزا لهم و تودعهم و تدعو لهم و تبقى وحيده..تطبخ على نار الهم ،، وتتبخر وتغزل من الكفاح ثيابا ،، و تتضاءل و توزع عليهم فرحتها ،، لتحزن و تحمل على عاتقها تحقيق طموحهم ،، و تنكسر و تنتظر ،، و تنتظر يوما يأتي ليمحو الآم الصبر ثم تخرج الى الناس بأبهى حله واحلى ابتسامه ليحسدها الجميع على لا مبالاتها بينما واقعها يقطع انياط القلب بوحشيه تلك هي من تصنع الكبرياء في الرجال
لم تغادر عتبة البراءه الا عند عتبة بيت زوجها و لم تتعلم فنون الحب الا على يديه احبته بطريقتها و على طبيعتها واحبها بعيوبها و عقلانيتها و اخطائها البريئه فهي نصف واقعيه ونصف حالمه ،، ونصف عاقله ونصف مجنونهو نصف بدويهو نصف متحضره ،، و نصف اميره و نصف اسيرهو نصف امرأهو نصف طفله جمعت بين الفكر و الجدل والثرثره و الغزل حتى جعلته يتأرجح بين دنياها و بين الزهد و العشق وبين العاطفه و العقل و بين الهوس والضحك لتصبح مملوكةً بين يديه ومملوك في ثناياها تغفر بكل كبرياء زلاته و تتغاضى بكل هدوء عن شطحاته و تعــقّـــل بكل رزانه تهوره لتصنع منه زوج استثنائي يمتلئ بالشغب الهادئ و الهدوء المتوتر و تجعل منه الرجل الحالم التلقائي والمرهف القوي و المغرور والمجنون الرزين والرجل الطفل و ليس بغريب ان تفعل كل ذلك فهي صادقه في مشاعرها في زمن تباع به المشاعر تلك هي خير متاع الدنيا
انثى كالطلفه المدلـلـــــــه تثير بالمرح الأجواء ،، و تغسل الأوجاع و تملأ بالفرح الارجاء ،، و تسكن الاضلاع تتحمل الكثير عن اهله ا، تطبطب على احزانهم و تلملم بعثراتهم وتلقنهم دروساً في الوفاء وتعرف كيف تصنع من ضعفها قوه و بقوتها تتسامى ،، لتجسد كل صور العطاء تعطي بلا حساب ،، وتغدق بلا سباب وتتألم بصمت ،، و تفرح بصخب حتى جائت ليلة خطبتها التي تحولت الى ليلة فرح بكائيه فخروجها من المنزل خساره للجميع فهي لهم البلسم و هي الحنان و هي المعلم و هي الامان و هي الدرّ العفيف اللطيف المعطاء فلا عجب ان يبكي اهلها بليلتها ،، فراق الوفاء