لحن الحياة مشرف منتدى الصور
29
05/09/2009
| موضوع: لبيـــــــــك يا غزة .... يـــــــــــــــــا أمة الإسلام افيقـى الثلاثاء 9 مارس - 11:35 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد .. إن الله عز وجل قد جعل رابطة الدين والإيمان أقوى الروابط على الإطلاق ، فبها تكون المولاة أو المعاداة ، كما قال تعالى في سورة التوبة: ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )(71) وهذه الأخوة العظيمة تستدعي النصرةَ وعدمَ خذلانِ الأمة وتركِها بين يدي العدو الغاشم كما روى البخاري رحمه الله في صحيحه ( رقم 2442 - 6951 ) من حديث عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَخْبَرَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ" و لا شك أن من أشد أنواع النصرة دفع العدو الصائل عن البلد : قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى الكبرى ( ج4 ص508 ) :( فَالْعَدُوُّ الصَّائِلُ الَّذِي يُفْسِدُ الدِّينَ وَالدُّنْيَا لَا شَيْءَ أَوْجَبَ بَعْدَ الْإِيمَانِ مِنْ دَفْعِهِ ) فإن لم يتمكن أهل بلدٍ ما من دفعه تعين الدفع على الأقرب ثم الأقرب وهكذا ، فالمسلمون لا حدود بينهم بل لسان المسلم الصادق هاتف يقول: وحيثما ذكر اسم الله في بلد ..... عددتُ ذاك الحمى من صلب أوطاني قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى الكبرى ( ج4 ص509 ):( وَإِذَا دَخَلَ الْعَدُوُّ بِلَادَ الْإِسْلَامِ فَلَا رَيْبَ أَنَّهُ يَجِبُ دَفْعُهُ عَلَى الْأَقْرَبِ فَالْأَقْرَبِ إذْ بِلَادُ الْإِسْلَامِ كُلُّهَا بِمَنْزِلَةِ الْبَلْدَةِ الْوَاحِدَةِ) ومن المعلوم أن الجهاد مراتب ،كما قال تعالى في سورة التوبة : ( انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41)) وروى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه ( رقم 2843 ) من حديث زَيْدُ بْنُ خَالِدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: "مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَدْ غَزَا وَمَنْ خَلَفَ غَازِيًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِخَيْرٍ فَقَدْ غَزَا". وروى الإمام أحمد والنسائي وأبو داود وابن حبان والحاكم رحمهم الله تعالى من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (جاهدوا المشركين بأموالكم ،وأنفسكم وألسنتكم ) ومن المقرر في القواعد الفقهية أن الميسور لا يسقطُ بالمعسور ، وأن ما لا يدرك كله لا يترك جله ؛ لذلك فإن لم نستطع الجهاد بالنفس استطعنا بالمال : قال شيخ الإسلام ابن تيمية في الفتاوى الكبرى : ( ج4 ص507 ) :(وَمَنْ عَجَزَ عَنْ الْجِهَادِ بِبَدَنِهِ وَقَدَرَ عَلَى الْجِهَادِ بِمَالِهِ وَجَبَ عَلَيْهِ الْجِهَادُ بِمَالِهِ وَهُوَ نَصُّ أَحْمَدَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْحَكَمِ وَهُوَ الَّذِي قَطَعَ بِهِ الْقَاضِي فِي أَحْكَامِ الْقُرْآنِ فِي سُورَةِ بَرَاءَةٌ عِنْدَ قَوْلِهِ: {انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا} فَيَجِبُ عَلَى الْمُوسِرِينَ النَّفَقَةُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَعَلَى هَذَا فَيَجِبُ عَلَى النِّسَاءِ الْجِهَادُ فِي أَمْوَالِهِنَّ إنْ كَانَ فِيهَا فَضْلٌ وَكَذَلِكَ فِي أَمْوَالِ الصِّغَارِ وَإِذَا اُحْتِيجَ إلَيْهَا كَمَا تَجِبُ النَّفَقَاتُ وَالزَّكَاةُ وَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَحَلُّ الرِّوَايَتَيْنِ فِي وَاجِبِ الْكِفَايَةِ فَأَمَّا إذَا هَجَمَ الْعَدُوُّ فَلَا يَبْقَى لِلْخِلَافِ وَجْهٌ فَإِنَّ دَفْعَ ضَرَرِهِمْ عَنْ الدِّينِ وَالنَّفْسِ وَالْحُرْمَةِ وَاجِبٌ إجْمَاعًا.) بل ذهب شيخ الإسلام رحمه الله إلى تقديم الجهاد بالمال في حال مداهمة العدو لأرض المسلمين - دون جهاد الطلب - على الوفاء بالدين : فقال في الفتاوى الكبرى : ( ج4 ص507 ) :(فَإِنْ كَانَ الْجِهَادُ الْمُتَعَيِّنُ لِدَفْعِ الضَّرَرِ كَمَا إذَا حَضَرَهُ الْعَدُوُّ أَوْ حَضَرَ الصَّفَّ قُدِّمَ عَلَى وَفَاءِ الدَّيْنِ كَالنَّفَقَةِ وَأَوْلَى) وقال الإمام القرطبي رحمه الله في تفسير الاّية السابعة والسبعين بعد المئة من سورة البقرة : (واتفق العلماء على أنه إذا نزلت بالمسلمين حاجة بعد أداء الزكاة فإنه يجب صرف المال إليها. قال مالك رحمه اللّه: يجب على الناس فداء أسراهم وإن استغرق ذلك أموالهم. وهذا إجماع أيضا ) وقال الفقيه الحنفي الجصاص رحمه الله في أحكام القراّن في تفسيره للاّية الحادية والأربعين من سورة التوبة : ( فأكد الله تعالى فرض الجهاد على سائر المكلفين بهذه الآية، وبغيرها على حسب الإمكان، فقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلَّا نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ} [النساء:84] فأوجب عليه فرض الجهاد من وجهين: أحدهما: بنفسه، ومباشرة القتال وحضوره، والآخر: بالتحريض والحث والبيان لأنه صلى الله عليه وسلم لم يكن له مال فلم يذكر فيما فرضه عليه إنفاق المال، وقال لغيره: {انْفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ} فألزم من كان من أهل القتال وله مال فرض الجهاد بنفسه وماله، ثم قال في آية أخرى: {وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ وَقَعَدَ الَّذِينَ كَذَبُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لا يَجِدُونَ مَا يُنْفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُوا لِلَّهِ وَرَسُولِهِ} فلم يخل من أسقط عنه فرض الجهاد بنفسه وماله للعجز والعدم من إيجاب فرضه بالنصح لله ورسوله، فليس أحد من المكلفين إلا وعليه فرض الجهاد على مراتبه التي وصفنا.) قلتُ :ونصيحتهم لله ورسوله تكون بمعاونة إخوانهم بما يُستطاع من وسائل أخرى كمقاطعة بضائعهم ، ونشر قضيتهم ، وبعدم الإرجاف والتثبيط ، والتضرع إلى الله تبارك وتعالى بالدعاء لهم ، فالدعاء سلاح فعال ، وما أعجب ما ذكره الإمام الذهبي رحمه الله في السير ( ج6 ص121 )حيث قال : ( قال الاصمعي: لما صاف قتيبة بن مسلم للترك، وهاله أمرهم، سأل عن محمد بن واسع. فقيل: هو ذاك في الميمنة جامح على قوسه، يبصبص بأصبعه نحو السماء. قال: تلك الاصبع أحب إلي من مئة ألف سيف شهير وشاب طرير.) فلننفر جميعا نصرةً لإخواننا إن لم يكن بالنفس فبالمال ، وليكن شعارُنا جميعا قولَ الله تعالى في سورة البلد : ( أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (14)) والمسغبة هي المجاعة ، فيتأكد الإطعام والإنفاق في زمن المجاعات : قال الإمام المرداوي رحمه الله في الإنصاف ( ج3 ص188 ) : ( الصدقة زمن المجاعة لا يعدلها شيء لا سيما الجار خصوصا القرابة) و لا يفتن في عضدك تخاذل حكام المسلمين وكثير من شعوبهم ، فالزم الحق ولو كنت وحدَك ، ولْنختم بهذه النصيحة من الإمام ابن العربي رحمه الله حيث قال في أحكام القراّن في تفسير الاّية الحادية والأربعين من سورة التوبة : ( يَعْمِدَ مَنْ رَأَى تَقْصِيرَ الْخَلْقِ إلَى أَسِيرٍ وَاحِدٍ فَيَفْدِيَهُ؛ فَإِنَّ الْأَغْنِيَاءَ لَوْ اقْتَسَمُوا فِدَاءَ الْأَسْرَى مَا لَزِمَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ إلَّا أَقَلُّ مِنْ دِرْهَمٍ لِلرَّجُلِ الْوَاحِدِ، فَإِذَا فَدَى الْوَاحِدُ فَقَدْ أَدَّى فِي الْوَاحِدِ5 أَكْثَرَ مِمَّا كَانَ يَلْزَمُهُ فِي الْجَمَاعَةِ، وَيَغْزُو بِنَفْسِهِ إنْ قَدَرَ، وَإِلَّا جَهَّزَ غَازِيًا. فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :"مَنْ جَهَّزَ غَازِيًا فَقَدْ غَزَا، وَمَنْ خَلَفَ غَازِيًا فِي أَهْلِهِ فَقَدْ غَزَا ".) وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اّله وصحبه والتابعين .
| |
|
ابو حبيبه الانصاري المراقب العام
50
27/07/2009
| موضوع: رد: لبيـــــــــك يا غزة .... يـــــــــــــــــا أمة الإسلام افيقـى الثلاثاء 9 مارس - 13:33 | |
| يا قدس فيك نطق الحجـــــر لاعهد مع اليهود لامؤتمــــــر تسأل بشغف أليس فيكم عمـر اين صلاح الدين المظفـــــــر أفضلتم الصمت اين الكــــــــر عجزتم عن الكلام وآثرتم الفر أنسيتم تارخكم أنسيتم خيبـــر الم تعلموا ان جيشكم منتصـر طالما امنتم بالله خالق البشــر
ابو حبيبه الانصاري
شكرا لكي يا لحن وندعوا الله ان يوحد الصف وينصر امة الاسلام [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عدل سابقا من قبل ابو حبيبه الانصاري في الثلاثاء 9 مارس - 16:56 عدل 1 مرات | |
|
لحن الحياة مشرف منتدى الصور
29
05/09/2009
| |