كان أبو لهب
له ولدان : عتبة وعتيبة ، قبل أن يعلن رسول الله صلى الله عليه وسلم
دعوته، وكان الرسول له بنتان : رقية وأم كلثوم فخطب بنتي رسول الله لابنيه
0 فلما جهر رسول الله صلى الله عليه وسلم بدعوته ووقف منه أبو لهب ذلك
الموقف قال لابنيه : لستما مني إن لم تُطلّقا بنتي محمد، أما عتبة فكان
مؤدباً وطلق رقية ، لكن عتيبة قال: والله لا أطلقها حتى أوذيه0 فمر على
رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: إني رددت عليك بنتك وطلقتها ثم تفل في
الجهة التي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال صلى الله عليه وسلم
وكان عمه أبو طالب موجوداً : أكلك كلب من كلاب الله0 في هذه الأثناء كانت
رحلة لقريش ذاهبة إلى الشام وكان فيها أبو لهب وابنه عتيبة ، فلما وصلوا
إلى مكان أرادوا أن ينيخوا فيه فقال أصحاب ذلك المكان إنه مكان سبعة –
يعني مكان ظهور السباع – فتنبّه أبو لهب وقال : يا معشر قريش أغيثوني من
دعوة محمد، فما كان منهم إلاّ أن جاؤا بإبلهم وأناخوها كالدائرة وجعلوا
المبيت في وسط الدائرة ، وبعد ذلك جاء سبع فظل يتشمم إلى أن وصل إلى عتيبة
فأكله 0
فسبحان الله
كل من في الوجود يطلب صيدا
غير أن الشباك مختلفات
توشك العين تغيض
والبحيرات تجف
بعضنا يصطاد بعضا
والشباك تختلف