- عن أبي أمامة- إياس بن ثعلبة الأنصاري الحارثي رضي اللّه عنه- أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب اللّه له النار وحرم عليه الجنة. فقال له رجل: وإن كان شيئاً يسيراً يارسول اللّه؟ قال: وإن قضيباً من أراك ". رواه مسلم
الشرع المطهر حفظ لكل مسلم كرامته وحقوقه وما يختص به من ممتلكات فحماه من الاعتداء عليه واغتصاب حقه منه، أو أخذه بدون رضاه أو إذن منه وطيب نفسه بذلك فتوعّد بأشد أنواع الوعيد لمن أخذ حق المسلم بيمينه بأن يوجب له دخول النار ويحرم عليه الجنة سواء في ذلك قليل الحق وكثيره، واستمع أخي المسلمِ إلى قوله تعالى: {إن الذين يشترون بعهد اللّه وأيمانهم ثمناً قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم اللّه ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذابٌ أليم} وإلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم : "من حلف على يمين، وهو فيها فاجرٌ يقتطع بها مال امرئ مسلم لقي اللّه وهو عليه غضبان " رواه الشيخان وابن ماجه فإياك يا أخي من ظلم العباد واغتصاب حقوقهم وإن كانت قليلة جداً
لما عرف الرسول صلى الله عليه وسلم هذه الحقوق العظيمة للعباد خاف أن يلقى الله سبحانه وتعالى وفي ذمته شيء لعبد من عبيد الله، فقام عليه الصلاة والسلام وهو في مرض الموت خطيباً في الناس قائلاً: ((أيها الناس، من كنت جلدت له ظهراً فهذا ظهري فليستقد مني اليوم ـ أي فليقتص مني اليوم ـ، ومن كنت شتمت له عرضاً فهذا عرضي فليستقد مني اليوم، ومن كنت أخذت له مالاً فهذا مالي فليستقد مني اليوم قبل أن لا يكون هناك دينار ولا درهم)).رواه الطبراني
ولما غلا السعر في المدينة وجاء الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا: يا رسول الله غلا السعر فسعّر لنا، قال عليه الصلاة والسلام: ((إن الله هو المسعر القابض الباسط الرازق، وإني لأرجو أن ألقى الله تعالى وليس أحد منكم يطلبني بمظلمة في دم ولا مال))رواه اهل السنن واسناده على شرط مسلم وصححه ابن حبان
ولذلك أيضاً يقول عليه الصلاة والسلام موصياً أمته كما في الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((من كانت له مظلمة لأخيه من عرضه أو شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه)).
بالتوبة النصوح تغفر كل الذنوب إلا حقوق العباد فتحتاج الى التسامح منهم أو رد الحقوق والمظالم لهم .
من الفوائد 1- المسلم معصوم المال والدم لا يحل شيء من ذلك بغير حق. 2- تحريم أخذ حق الغير بغير حق وإن كان شيئا يسيراً. 3- إن حرمة المسلم أعظم من حرمة غيره وحديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم آخر من أخذ شبرا من الأرض ظلما فأنه يطوق به يوم القيامه من سبع أراضين نسأل الله أن يجعلنا من الذين يعملون بما يعلمون
ابو حبيبه الانصاري المراقب العام
50
27/07/2009
موضوع: رد: أحذر حقوق العباد الأربعاء 14 أبريل - 11:08
بارك الله فيك ابو مصطفي وحفظك ورعاك ونفعنا بما علمتنا وجزاك به الجنه [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
[b]
أبوحجزى مشرف المنتدى العام
54
18/08/2008
موضوع: رد: أحذر حقوق العباد الأربعاء 14 أبريل - 14:00
فى زمانا دة مين يا ابو مصطفى يعرف بكدة حسبنا اللة ونعمل الوكيل فى كل باطل