عمرو بن سعد سيد شباب بني سعد اميرها وابن اميرها فارسها الجسور وشاعرها المقدم كانت له من صفات النجابه والاقدام ما جعله فخر قبيلته لديه العشرات من الجواري والمحظيات كان يتفنن في وصفهن ويتغزل في حسنهن ولكنه لم يعرف طعم الهوي والصبابه لم يعاني السهد والهجر والصدود كان يرنو دوما لمن تاخذه الي عالمها تسقيه براحتيها نعيم الهوي وكأس الهيام تأخذه بين احضانها المورقه ليشتم شذي عبيرها ليترنم بحسنها ودلالها .
كان مولعا بالصيد والقنص شغوفا بصيد الذئاب يتفنن في صنع الاشراك والافخاخ لكنه لا يذهب للصيد وحيدا فقد كان حذرا من غدر بني الاشهل فبينهم ثارات قديمه لايذهب الا وهو مدجج بالسلاح ومعه الكثير من الحراس وبينما هو في احد رحلاته اذ اخبره العيون والادلاء ان قافله لبني الاشهل علي مسيره نصف يوم عندها امر جنوده بسلب تلك القافله كانت معركه حاميه الوطيس بين جنوده وحراس القافله لكنه رأي عجبا اذ امراه تقاتل بشراسه تضرب يمينا ويسارا كفرس جامحه ترفض الخنوع والسيطره عندها تقدم لياسرها لكنها كانت اصعب عليه من الذئاب التي يصطادها وما ان نظر الي عينيها حتي علم انها هي من بحث عنها طويلا.
انها سهيله بنت هشام سيد بني الاشهل اجمل امراه شاهدها فجمالها يبعث في النفوس الهيبه اصطحبها لخيمته ارادها لنفسه امتنعت وقاومته حتى انها حاولت قتل نفسها عندئذ تركها لكنه صار لا يقوي علي الابتعاد عنها اصبح ياتيها كل ليله فقد شغفته حبا وملكت كيانه ولاول مره يشعر بضعفه عرض عليها ان يعتقها ويتزوجها ابت كيف وهي الاميره بنت الامير ان تتزوج من خاطفها
لكنها احتالت عليه يوما حتي خرجا سويا بعيدا عن مضارب قومه وحين اطمانت انهما صارا قريبا من تخوم قومها حتي تصنعت الحب له وهو كالسكران انتشي لم يلحظ الغدر في نظراتها ارتمي كطفل ابله في احضانها
وما هي الا لحظات حتي اسلت خنجر كانت قد اخفته بين طيات ملابسها وطعنته فصرخ صرخه التاعت لها الذئاب في مخابئها وسقط مضطجرا في دمائه وانشد يقول
ويحك لما الغدر وانا من رمت القمر احضره
وهل لك بفتي مثلي اضناه خمر حبك واسكره
فاجابته وهي تستعد للذهاب الي مضاربها
ويحك غض الطرف عني فانا بنت الذي تعرفه
اارضي لابي الذل وهو من عرفت العرب تعففه