شرت صحيفة «ديلى ميل» البريطانية تقريراً
ترصد فيه أهم نجوم كأس العالم ٢٠١٠ الذين حققوا إنجازات فاقت التوقعات بعد
نجاحهم فى مساعدة منتخبات بلادهم على التألق رغم استبعادهم من قبل الخبراء
والمحللين لحساب نجم اختفوا على غرار ليونيل ميسى وكريستيانو رونالدو وواين
رونى وكاكا.
وطالبت الصحيفة فى تقريرها بضرورة السعى نحو ضم عشرة
لاعبين للدورى الإنجليزى لزيادة قوته بعد أن أبهروا الجميع فى المونديال،
بقولها: علينا أن ننسى ميسى ورونالدو ورونى وكاكا لأن مونديال جنوب أفريقيا
أنجب نجوماً جدداً يجب أن نستعين بهم إذا كنا نرغب فى الاستمرار على القمة
بعد أن أثبتوا قدرتهم على المنافسة فى المستويات الكبرى.
أول هؤلاء
النجوم الذين رصدتهم الصحيفة كان الأورجوانى لويس سواريز مهاجم أياكس
أمستردام الهولندى الذى نجح فى قيادة فريقه إلى المربع الذهبى ببراعة،
وقالت عنه «ديلى ميل» إنه رغم تلويث سمعته الكروية بعد أن أطلق على يده «يد
الله» عقب إخراجه الكرة من المرمى فى مباراة دور الثمانية أمام غانا
ليساهم فى صعود فريقه بعد إهدار الغانى جيان أسامواه لضربة الجزاء، ليتحول
سواريز إلى نجم عملاق فى بلاده انجاحه فى الصعود بالفريق للمربع الذهبى.
وأضافت
الصحيفة الإنجليزية أن تحركات اللاعب داخل الملعب تؤهله بشكل كبير للعب فى
الدورى الإنجليزى لتستمتع الجماهير الإنجليزية بأدائه، خصوصاً أنه صغير
السن، حيث لم يتجاوز الـ٢٣ عاماً من عمره، ونجح فى تسجيل ٤٩ هدفاً خلال ٤٨
مباراة لعبها لفريقه أياكس فى الموسم الماضى، وكشفت «ديلى ميل» عن اهتمام
مانشستر يونايتد وتوتنهام بضم المهاجم الأورجوانى الذى يبلغ سعره ٣٠ مليون
جنيه إسترالينى.
ثانى نجوم المونديال الذى طلبت الصحيفة التعاقد معه
كان اليابانى كواسيكى هوندا لاعب وسط فريق سيسكا موسكو الروسى الذى كان
يبحث فى الماضى عن فرصة للاحتراف فى الدورى الهولندى إلا أنه بعد التألق
اللافت للنظر على مدار الأربع مباريات التى خاضها مع منتخب بلاده قبل
الخروج من دور الـ١٦ بضربات الترجيح لمصلحة باراجواى أصبح محطاً لأنظار
الفريق الكبرى.
ويسعى نادياً ليفربول وأرسنال لضم هوندا الذى يقدر
ثمنه بـ٢٠ مليون جنيه إسترلينى بداية من الموسم المقبل، خصوصاً بعد أن قال
الفرنسى آرسين فينجر مدرب الأرسنال عنه: عندما امتلكت اليابان «العبقرى»
هوندا فى وسط الملعب شعرت أنه إذا كان هناك لاعب ما يستحق لقب الأفضل فى
المونديال فسيكون هوندا.
ويأتى السلوفاكى روبرت فيتيك مهاجم ليل
الفرنسى كثالث لاعب مميز تطلب الصحيفة ضمه إلى الدورى الإنجليزى بعد أن
تصدر هدافى المونديال لفترة معينة بتسجيله أربعة أهداف منها هدف فى مرمى
المنتخب الإيطالى ساهم فى خروج بطل العالم من الدور الأول.
ويهتم
نادى ويجان الإنجليزى بضم اللاعب، خصوصاً أن سعره سبعة ملايين إسترلينى فقط
لعدم رغبة ليل فى استمراره وصعوبة عودته إلى أنقرة التركى ناديه الأصلى.
رابع
اللاعبين المميزين الذين اختارتهم الصحيفة للانضمام إلى الدورى الإنجليزى
هو الغانى جيان أسامواه جى، وقالت الصحيفة إن على أندية الدورى الإنجليزى
عدم الالتفات لإهدار جيان لضربة الجزاء فى مباراة الدور ربع النهائى أمام
أورجواى وتجاهل مشواره الرائع منذ بداية البطولة.
وسجل جيان ١٣ هدفاً
مع فريقه الفرنسى ستاد رين قبل أن يتألق مع منتخب بلاده فى المونديال،
ليستحق أن يكون من لاعبى الدورى الإنجليزى مع اهتمام ناديى إيفرتون
وويستهام بضمه، خصوصاً أن سعره يصل إلى ٢٠ مليون جنيه إسترلينى.
ولم
تغفل الصحيفة دور الحارس النيجيرى فينسينت إينياما رغم خروج منتخب بلاده من
الدور الأول للمونديال، واختارته ضمن اللاعبين المرشحين للعب فى
«البريميرليج» خصوصاً أنه سبق أن دخل فى مفاوضات مع أكثر من ناد إنجليزى،
إلا أن مستواه المميز أجبر ناديى ويستهام وويجان على التفكير فى ضمه مقابل ٥
ملايين إسترلينى من ناديه هابويل تل أبيب.
واختارت الصحيفة النجم
الهولندى ويسلى شنايدر ليكون سادس اللاعبين المطلوب ضمهم للدورى الإنجليزى
بعد مستواه المبهر مع فريقه إنترميلان الإيطالى على مدار الموسم الماضى
وتوج هذا المجهود بوصوله مع منتخب «الطواحين البرتقالية» إلى المباراة
النهائية لأقوى بطولة فى العالم مما يجعل الدورى الإنجليزى يفتقد هذه
النوعية من اللاعبين.
ويعد مانشستر يونايتد هو الفريق الوحيد الذى
يرغب فى ضم شنايدر الذى يبلغ سعره ٣٠ مليون إسترلينى مع صعوبة تفريط إنتر
ميلان فيه.
واختارت «ديلى ميل» النجم الأورجوانى ديجو فورلان كسابع
اللاعبين المطلوب ضمهم رغم اعترافها بصعوبة عودته لـ«البريميرليج» بعد أن
فشل مع مانشستر يونايتد من قبل فى عام ٢٠٠٤، إلا أن تألقه اللافت للنظر
وقيادته فريقه للمربع الذهبى جعله من أفضل لاعبى البطولة، ودفع نادى
توتنهام للاهتمام بدفع الـ١٨ مليون إسترلينى السعر المتوقع له لضمه من
أتلتيكو مدريد الإسبانى ناديه الحالى.
وأشارت الصحيفة إلى أن من
النجوم المطلوب ضمهم أيضا رغم مشاركته فى المونديال على استحياء هو
الهولندى الأسمر «إليا» الذى ظل حبيسا لدكة البدلاء فى فريقه الهولندى
توينتى أنشخيدة قبل أن ينتقل إلى هامبورج الألمانى ليقدم مستوى متميزا
لينضم إلى صفوف منتخب بلاده، ورغم مشاركته كبديل فى معظم المباريات إلا أن
صغر سنه «٢٣ عاما» يجعله مشروع نجم جديد لما يملكه من مهارات وسرعات وقدرة
كبيرة على المراوغة.
ويسعى ناديا توتنهام وويستهام لضم «إليا» من
ناديه الألمانى مقابل ٢٢ مليون جنيه استرلينى، وهو السعر المقترح له.
وجاء
البرتغالى فابيو كوينتراو الذى تألق فى مركز المدافع الأيسر ليمثل الحل
لعدد من أندية الدورى الإنجليزى فى هذا المركز، خصوصا بعد أن أعلن عن رغبته
فى الرحيل عن ناديه الأصلى بنفيكا فى حالة وجود عرض مغر، ويسعى مانشستر
سيتى وتشيلسى لضمه مقابل ٢٥ مليون جنيه إسترلينى.
واختتمت الصحيفة
تقريرها بالنجم الألمانى توماس مولر الذى وصفه فرانس بيكينباور أسطورة
الكرة الألمانية بـ«الظاهرة» بعد أن لفت أنظار العالم كله نحوه، فرغم عدم
تجاوزه سن الـ٢٠ عاما إلا أنه أبهر الجميع سواء بمستواه مع بايرن ميونخ
الألمانى أو منتخب الماكينات.
وتوقعت الصحيفة أن يجد أى ناد يرغب فى
ضم اللاعب منافسة شرسة سواء من الأندية الكبرى فى القارة الأوروبية أو حتى
بايرن ميونخ نفسه الذى لن يفرط فى لاعبه بسهولة، ويسعى تشيلسى ومانشستر
سيتى لضم اللاعب الشاب الذى يصل سعره حاليا إلى ٤٠ مليون جنيه إسترلينى.