تكثر في رمضان العديد من الظواهر السلبية التي تؤثر على الصائم . . في اداء واجبة والقيام بدوه الريادي لخدمة المجتمع والمواطنين ؛حيث يبدا الموظف في القيام بعملة متاخرا في بعض الاوقات .ولا يؤدي الدور المطلوب منه بحجة انه صائم .في حين ان علماء المسلمين في مجتمعاتنا الاسلامية مطالبون بان يغرسوا قيمة الوقت في نفوس الكبار والصغار وان ينبهو ا الجميع في الشهر الفضيل وغيرهمن الاشهر استغلال كل لحظة تمر في حياة الانسان فقد نصح الرسول علية الصلاة والسلام من بالغ في قراءة القران الكريم وقضى وقته في الصلاة والصيام بالاعتدال قائلأ: : (ان لبدنك عليك حقا وان لاهلك عليك حقا وان لزورك عليك حقا ). . وقال لاخرين تفرغوا للطاعة وزهدوا في الحياة: (انما انا اخشاكم لله واتقاكم لة ؛ولكي اقوم وانام واصوم وافطر واتزوج النساء ؛فمن رغب عن سنتي فليس مني ) . هذة هي سنته ؛وهذا هو منهجه عليه الصلاة والسلام : منهج التوط والاعتدال بين الروحيه والمادية والمادية ؛والموازنه بين حق الرب والمجتمع والاهل وحق النفس في الراحة والاستجمام . لكن هذا التوازن والاعتدال غير موجود للاسف في حياة كثير من المسلمين الان حيث يطغى اللهو والعبث على واجبات الانسان الدينية والدنيوية ويقضي معظم الناس وخاصة الشباب اوقاتهم في اعمال غير مفيدة ؛بل بعضها ضار بعقل الانسان وصحه البدنيه والنفسيه . ومن الظواهر السيئة في عالمنا العربي والاسلامية انتشار المقاهي والاوكار التي تؤوي الشباب من الجنسين والتي يقتلون فيها الوقت ويرتكبون داخلها كثيرا من الذنوب والاثام والمعاصي .يقول المفكر الاسلامي الدكتور محمود حمدي زقزوق من المناظر المألوفة ان يرى المرء الجموع الغفيرة من الناس القادرين على العمل تكتظ بهم المقاهي ليلا ونهارأ .ويضيعون اوقاتهم اوقاتهم فيها لاطائل من ورائة .وهنا ينبه كثيرا من علماء الاسلام والتربية والاجتماع على ضرورة تربية الاجيال الجديدة من ابناء المسلمين على الاحترام قيمة الوقت . . ومن اهم الاساسية التي نبه اليها الدين وحضى على الالتزام بها وحسن التصرف فيها .لابد ان نربي ابناءنا على احترام قيمة الوقت وتنظيم اوقاتهم وفق منهج الاسلام الذي يحقق التوازن والاعتدال في حياة الانسان ؛فالوعي بالزمن من شأنة ان يؤدي الى الاستغلال الامثل للوقت في كل مجالات الحياة ؛اذا بدون ذلك لاتقوم حضارة .ولا يتصور يتصور ان يكون هناك اي شكل من اشكال التقدم في حياة الانسان .يقول الداعية الفقية الراحل الشيخ عطية صقر رحمة الله :لقد نعى الاسلام على الكسل وامر بالاستعاذة منه ؛وامر بالبكور في الصباح لمراولة النشاط ؛ودعا الرسول لامتة بالبركة في النجاح ؛وامر بالمبادرة الى عمل الخير وعدم التسويف فيه . . . وفي ضوء هذه الارسادات النبويه الكريمه اغتنم المسلمون الاوائل كل فرصة لتسجيل عمل مفيد . . .وقال في ذلك قائلهم :من امضى في غير حق قضاة ؛او فرضى اداه :او مجد اثله ؛او مجد اثله ؛او حمد حصله .او خير اسسه .او علم اقتتبسه ؛فقد عق يومه وظلم نفسه وانطلاقا من هذة التوجهات النبوية الكريمة التي تحث المسلم على الافادة من كل دقيقة من حياته واستثمار الوقت من عمل مفيد في الايام العادية .فكيف بنا ونحن في شهر رمضان المبارك نقوم باهدار الوقت في حين يتوجب علينا العمل الجاد والفعال من اجل بناء الوطن والقيام بأي عمل مفيد ؛ففي الحديث الصحيح قال صلى الله علية وسلم
نعمتان مغبون فيها كثير من الناس الصحة والفراغ )وقوله علية افضل الصلاة والسلام : (اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك وفراغك فبل شغلك . . . )باقة ورد