يعد شهر رمضان المبارك من أفضل المواسم التي يزدهر فيها بيع الأطعمة والمأكولات بمختلف أنواعها حيث يسعى كثير من الماليزيين إلى التكسب عن طريق بيع الأطعمة في الأسواق الرمضانية خلال الشهر الكريم0
وتسعى كثير من العائلات إلى تحسين دخلها عن طريق بيع الأطعمة الجاهزة في الطرقات وفي الساحات المكشوفة التي تقام عليها الأسواق الرمضانية لا سيما وأن الماليزيين يفضلون شراء طعام الفطور من خارج المنزل للتمتع بتناول أكثر من صنف خلال وجبة الإفطار0
وقبيل قدوم شهر رمضان المبارك تسارع العوائل إلى حجز محال أو أماكن في الأسواق الرمضانية التي تختص فقط ببيع الأطعمة بمختلف أنواعها فيما يستعد كافة أفراد العائلة للمشاركة في عملية تجهيز وبيع الأطعمة بغرض الاستفادة وتحقيق مدخول إضافي خلال شهر رمضان0
وتعد الأسواق الرمضانية أو «بازار رمضان» كما يسميها الماليزيون أحد أبرز معالم شهر رمضان في ماليزيا فهي تقام خصيصاً خلال هذا الشهر فقط ويحرص الصائمون على التسوق بها قبيل موعد الإفطار وشراء كافة أنواع الأطعمة التي تعبر عن تراث الولايات الماليزية المتعددة0
وبالرغم من تدني أسعار الأطعمة التي يتم بيعها في الأسواق الرمضانية نسبياً إذا ما تم مقارنة أسعارها مع المطاعم إلا أنها تشكل ربحاً لا بأس به للبائعين نظراً لكثافة الإقبال عليها والبيع بكميات كبيرة خلال اليوم الواحد0
ويقدر متوسط أسعار الأطعمة أو الوجبات التي تباع في «بازار رمضان» بـ/5/ رنغيت ماليزي (رنغيت واحد يساوي 47ر3 دولار أمريكي) تقريباً ويمكن للمتسوق أن يختار وجبته من لحوم الأغنام أو الدجاج أو الأسماك أو أطباق الخضار0
ومن جانبها تشجع السلطات الحكومية الشعب الماليزي على الانخراط والبيع في أسواق رمضان التي تقام في كافة الأحياء والمدن والقرى الماليزية حيث تقوم بتوفير كافة التسهيلات لهذه الأسواق كعملية التنظيم المروري ونشر رجال الأمن وإزالة المخلفات بشكل يومي0
كما أن كبار المسؤولين الحكوميين كرئيس الوزراء ونائبه يحرصون على زياره تلك الأسواق مع مطلع شهر رمضان من كل عام وحث العوائل الماليزية على مواصلة البيع والتكسب الحلال والحرص بنفس الوقت على الاهتمام بالجودة والأسعار والمظهر الحضاري للدولة0