زائر
زائر
 |  موضوع: بعد خروج الزمالك من بطولة إقريقيا  الثلاثاء 23 سبتمبر - 5:28 | |
| بعد الخروج أمام ديناموز هراري
القائمة الإفريقية والظروف غير الطبيعية
والإصابات حديث بعثة الزمالك في زيمبابوي
هولمان: تمنيت الصعود..
لكن توقيت المباراة مختلف عما تعودنا عليه
رسالة هراري: محمد أبوالخير
كان طبيعيا أن تعيش بعثة فريق الزمالك لكرة القدم الموجودة هنا في هراري ليلة حزينة وكئيبة أيضا ليس للخسارة فقط أمام ديناموز هراري والفشل في التأهل للدور قبل النهائي لبطولة دوري رابطة الابطال الافريقي, ولكن لسبب آخر أكثر منطقية, فالزمالك فريق كبير بالفعل وليس كلاما مرسلا كما قد يعتقد البعض وما يجعل الظروف التي يتعرض لها الفريق أكثر غرابة, فليس من المعقول ولا المقبول أن يأتي هولمان المدير الفني إلي هنا ومعه17 لاعبا بعضهم أساسا ليس جاهزا بنسبة100% نتيجة الاجهاد والاصابات, وليس من المعقول أيضا ان تكون كل اختياراته للتشكيل معروفة وكذلك تغييراته لا لشيء سوي أن هولمان مجبر علي العدد الذي معه وهي معضلة تحتاج إلي وقت للتغلب عليها فالفريق الذي ينافس أو يريد أن يحقق حلم الفوز بالبطولة المهمة لابد له علي الاقل أن تكون قائمته الافريقية مليئة بـ25 لاعبا لتتسع أمامه خريطة الاختيارات الخاصة بالمباريات.
الزمالك الذي مازال يتعرض لظروف قاسية قد لايشعر البعض بها لكنها حقائق مؤكدة, فالفريق كان يلعب لفترات ليلا وآخرها امام الاهلي ثم انقلب الحال فاصبح مطالبا باللعب في الثالثة عصرا أي في عز الحر.
وكل ذلك خلال ثلاثة أيام فقط تغير فيها البرنامج التدريبي للفريق حتي يشارك في مباراة ديناموز!
وعلي الرغم من الهزيمة إلا ان فريق الزمالك كان يستطيع أن يقول كلمته بصرف النظر عن جملة الفرص التي أتيحت لديناموز, لكن عبدالواحد السيد حارس الفريق أعاد اكتشاف نفسه مرة أخري ليذكرنا بمباريات عصام الحضري مع المنتخب الوطني في بطولة أفريقيا الاخيرة, انه دور حارس المرمي الذي لايمكن التقليل منه بسهولة, فرغم الضغط المتواصل للاعبي ديناموز هراري في الشوط الأول إلا أن المستوي الرائع لحارس الزمالك كان العامل الاساسي في حالة الثقة التي أنتابت اللاعبين ليستمروا في تنفيذ التكتيك الخاص الذي طالب به هولمان والذي كان من الممكن أن يتحقق خاصة في الربع ساعة الأخير من المباراة لولا عدم توفيق عبدالحليم علي في تسجيل الفرصة الحقيقية التي أتيحت له لترد الهجمة علي الزمالك وتكون اللحظة المنتظرة لديناموز الذي نجح في تسجيل الهدف الوحيد من ضربة حرة غير مباشرة في الدقيقة الـ90 عن طريق شوكو في مباراة لم نشعر فيها بعدالة التحكيم حيث تغاضي الحكم عن احتساب ضربة جزاء صحيحة لشريف أشرف.
ونعود إلي وصف الحالة وهو سيناريو متكرر خاصة في الهزائم فعقب انتهاء المباراة ظل لاعبو الزمالك داخل أرض الملعب لفترة طويلة غير مصدقين ماحدث ثم استقلوا أتوبيس الفريق.. وفي فندق الاقامة تعالت صيحات العتاب بين اللاعبين ووصل الأمر للعصبية, ورفضوا تناول الافطار وذهبوا مسرعين إلي غرفهم غير مصدقين ماحدث إلا أن حازم امام عضو مجلس الادارة ورئيس البعثة طالبهم بالهدوء ونسيان هذه النتيجة والتركيز في الدوري المحلي الذي سيخوض الفريق أولي مبارياته بعد أربعة أيام أمام الاتصالات.
حازم امام نفسه تملكته مشاعر اللاعب قبل المسئول لفترات عقب انتهاء المباراة لكنه تمالك نفسه وخرج من أحزانه بسرعة ليشارك الفريق همومه وأستعداده للمرحلة المقبلة, وهو نفس ما ينطبق علي طارق يحيي المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة ووليد بدر المدير الاداري للفريق وأيمن طاهر مدرب الحراس.
وكان راينر هولمان حزينا, ولم يخف ذلك لكنه كان يشعر بان هناك أشياء ليست موجودة علي غير المألوف, وهو ما جعله يثور بشكل لم نعهده فيه حين قال لا استطيع أن الوم اللاعبين فقد لعبوا في الدوري بشكل جيد وارتفع مستوي وأداء الفريق من مباراة لاخري وليس من المنطقي أن أطلب منهم اللعب بأفضل من ذلك وهم صائمون وتحملوا مشقة السفر وقلة النوم والارهاق الشديد, وتساءل هولمان كيف أطلب منهم أيضا اللعب في توقيت الثالثة عصرا وهم الذين تعودوا علي اللعب منذ فترة في التاسعة والعاشرة مساء.
وبمنطقية قال هولمان أنا رجل أعرف تماما قيمة العمل ولا أخشي من أي مسئولية مهما تكن الظروف لكن المنطق يقول ان الفريق يتعرض حاليا لظروف غير طبيعية فليس لدي من اللاعبين سوي الـ17 الذين أتيت بهم إلي هنا, في حين ان الحد الادني المطلوب لخوض بطولة كبيرة ومهمة بحجم بطولة دوري رابطة الابطال الافريقي هو25 لاعبا حتي يكون لدي الجهاز الفني البدائل المناسبة التي يستطيع ان يواجه بها اي موقف, وهو ما لم يكن متاحا لنا فقد تعرضنا لأزمة كبيرة بسبب الايقافات والاصابات التي ضربت العناصر الاساسية بفريق الزمالك.
وأرجع هولمان سبب الهزيمة من ديناموز إلي اللعب في أثناء نهار شهر رمضان وأن اللاعبين صائمون ولايمكن ان يجبر لاعبا علي الافطار, والخلاصة ان اللعب اثناء الصيام يقتل اللاعبين ويجب علي الاتحاد الافريقي مراعاة ذلك في المستقبل.
وأكد المدير الفني للزمالك انه طالب لاعبيه بالفوز علي ديناموز باعتباره الوسيلة الوحيدة للتأهل, وذلك بغلق الدفاعات جيدا امام هجوم ديناموز وتضييق المساحات في وسط الملعب حتي ينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي, وفي الشوط الثاني ينطلق الفريق للهجوم لاستغلال الاندفاع المتوقع مع لاعبي ديناموز واحراز هدف يقفل المباراة, وهو ما كاد ينجح فيه عبدالحليم علي لولا انه اضاع الانفراد الذي اتيح له بغرابة شديدة.
|
|
