أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم*من همزه ونفخه ونفثه*بسم الله ذي الشأن*عظيمِ البرهان*شديدِ السلطان ما شاءَ الله كانَ*أعوذ بالله من الشيطان* اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم * وسلطانك العظيم* وحلمك القديم من الشيطان الرجيم* ومن الكُفر والفقر* وأعوذ بك من خواطر السؤ*وهواجس النفس*ومن شر فتنةِ كل جنّيٍ وأنسيٍّ*ومن شرِّ القرين ما ما ظهرَ منهُ وما بَطَنَ* فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ*أعوذ بكلمات الله التَّاماتِ من غضبِه*وعقابهَِ * وشـرِّ عباده*ومن همزاتِ الشياطين أنْ يحضرونِ* فصل يا ربِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاةً تقضي بها حاجتي وتُبلِّغَني بها أُمنيتي * ياربَّ الأربابِ * يا إلهَ الآلهةِ الرفيعَ جلالُـهُ * ربَّ كلِّ شيءٍ ومليكـَهُ* لا إله إلا هو ذو الجلال والإكرام*سبحانك أنتَ الله لا إلهَ إلا أنتَ خيرُ الناصرين* فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ *وصلى الله على خير خلقه محمد وآله أجمعين(3)* اهـ*
ومن ثمرات هذا التحصين أنه من قاله في أول النهار لم تصبه مصيبة ولا شر حتى يمسي*ومن قاله آخر النهار لم تصيبه مصيبة ولا شر حتى يصبح*وحفظه من بيده الملك والملكوت من الشرور* ومن كل عدو وحاسد* لا تنزل به بلية يفرح به إبليس وجنوده من الجن والإنس*
فإذا تمنى أحدكم على ربه من خير الدارين فليكثرالأماني فإنما يسأل ربه الذي ربَّاه وأنعم عليه وأحسن إليه عز وجل فيعظم الرغبة ويوسع المسألة ويسأله الكثير والقليل حتى شسع النعل فإنه إن لم ييسره لا يتيسر*فينبغي للسائل إكثار المسألة ولا يختصر ولا يقتصر فإن خزائن الجود سخاء الليل والنهار دائمة لا ينقصها شيء ولا يفنيها عطاء وإن جل وعظم لأن عطاءه بين الكاف والنون* وكل يوم هو في شأن!! *فإن العبد إذا لاحظ ببصر فؤاده جلالة عظمة فليسأل الله تعالى ما شاء لقربه منه وليرغب فيما أحب مما يسوغ شرعاً ويليق به عرفاً*وإن عظم وجل، فإن الله سبحانه كريم جواد لا يتعاظم عليه شيء ولا ينقص خزائنه العطاء وهو الغنى المطلق فليطلب وليحرص على ذلك*
واعلم :أن خزائن الله مملوءة من العبادة إن أردت الوصول إليه فعليك بالذلة والافتقار* وقيل
من علامة الاعتماد على العمل نقصان الرجاء عند وجود الزلل ولا تفرحك الطاعة لأنها برزت منك وافرح بها لأنها برزت من اللّه : (قل بفضل اللّه وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون" )*فإذا ظهر العبد بصورة الفقر والعبودية فاستحق نظر الحق إليه من جهة فقره الذي لا بد من جبره ، فإنه سبحانه هو الذي خلق السخاء؟*
وهل تعلم : أنَّ للّه رحمة تعمُّ الخلق... وله رحمة تخص الخواص!!! وهي المطلوبة هنا لصاحب هذا الدعاء والتحصين ؟. فاعلم ذلك!!!* فلا تعجزونه في الاستكثار فإن خزائنه لا تنفذ وعطاياه لا تفنى*والله أكثر ثواباً وعطاء مما في نفوسكم فأكثروا ما شئتم فإنه تعالى يقابل أدعيتكم بما هو أكثر منها وأجل*وأيضاً المراد بالخزائن المعادن من زمرد وياقوت وذهب وفضة أو للبلاد التي فيها أو المماليك التي فتحت لأمـَّة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعده* وذا صرفتَ بمعونة الربُّ الغفورعن نفسك هذه ((( الشرور))) لم يبق إلا أن يتحبب الله إليك بالنعم الظاهرة والباطنة * والشر لم يصعد والخير نزل إليك ، كما جاء في الحديث آنفاً!! "
" ..خيري إليك منزل وشرك إليَّ صاعد ..."*
فشد يدك على هاتين الياقوتين(ألف لام ) واحفظ هذه الجوهرة عسى احظى منك بدعوة بظهر الغيب في الحياة أو.... بعد الممات!!!
ورحم الله من قال:
كان في الاجتماع بالناس نور * ذهب النور وادلهم الظـــلام
فسد الناس والزمان جميعـــــاً * فعلى الناس والزمان السلام