زائر زائر
| موضوع: فضل الكعبه المشرفه الأحد 7 ديسمبر - 7:38 | |
| |
| [فضل الكعبة المشرفة إن فضائل البيت الحرام لا يمكن حصرها لأنها غير متناهية , ولكن من بين فضائله الذي ذكر به :
أن له أوليات : حيث إنه أول بيت عام وضع للناس كافة في الأرض للعبادة وللاتجاه إليه قبلة , وهو أول بيت بنته الملائكة وآدم وإبراهيم عليهم السلام جميعا , وأول بيت طيف به في الأرض وبعد الطوفان . بيت الله الحرام هو مثابة الناس ومرجعهم دائما , إليه يفدون وإليه يعودون ويكررون الزيارة , إما لحج أو عمرة , أو تكرار حج أو عمرة , أو كسب ثواب , أو ابتداء توبة أو استئنافها , أو تكرار لقاء , أو عكوف ومجاورة , أو تقويم وإصلاح للحال في أمر الدين والدنيا , أو يثوبون إليه شوقا وتعلقا أو كل ذلك مجتمعا . فهو المثابة والمرجع للناس جميعا دوما وأبدا . من فضله أن من قصده لا يعود إلا بأجر أو غنم أو ضمانة جنة , ومن قصده لا دافع له غير الصلاة فيه عاد كيوم ولدته أمه , ومن زاره مخلصا ومات في طريقه إليه دخل الجنة بدون حساب . تعظيم الأمة الإسلامية لهذا البيت الشريف سبب لإحاطتهم بالخير واستمراره عليهم , وبضياع تعظيمها يكون هلاكهم . الطواف بالبيت سبعا يعدل عتق رقبة , والطائفون هم موضع مباهاة الله عز وجل ملائكته بهم , وكثرة الطواف به سبيل لمحو الذنوب , لدرجة أن المكثر من الطواف به يصير دائما كيوم ولدته أمه , شريطة أن يحصر لسانه في طوافه على التحميد والتهليل والتكبير وألفاظ الدعاء والذكر .
إن الطواف به عند خلوه من الطائفين في الظروف القاسية كحال سقوط المطر وشدة الحر وغير ذلك يجلب للطائف ما لا يحصى من الأجر , وذلك حتى لا يخلو البيت من الطائفين في أي جزء من الزمان . لقد أرضى الله سبحانه وتعالى نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بتقرير اتجاه القبلة إليه , حيث يقول تعالى في سورة البقرة آية 144 : قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغفل عما يعملون وأخيرا جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس , أي مركز نظامهم المادي المحسوس , وكذا الروحي الذي ينطلقون منه والذي يتجهون إليه , والمعلم البارز الذي يوحد أهدافهم ومصائرهم ومنصرفات حياتهم , والذي يشع معه شعاع التوحيد الذي يحمله المسلمون إلى أنحاء الدنيا كلها . |
|
|