shaza عضو ذهبى
37
02/05/2009
| موضوع: نعمة الابتلاء الخميس 7 مايو - 8:30 | |
| إن من السنن الكونية وقوع البلاء على المخلوقين اختباراً لهم, وتمحيصاً لذنوبهم وتمييزاً بين الصادق والكاذب منهم قال الله تعالى ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) وقال تعالى( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) و قال تعالى ( الم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط. رواه الترمذي وقال حديث حسن. وأكمل الناس إيمانا أشدهم إبتلاء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الصالحون، ثم الأمثل فالأمثل، يبتلى الرجل على حسب دينه، فإن كان في دينه صلباً اشتد به بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة . أخرجه الإمام أحمد وغيره.
و فوائد الإبتلاء : • تكفير الذنوب ومحو السيئات . • رفع الدرجة والمنزلة في الآخرة. • الشعور بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها . • فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله. • تقوية صلة العبد بربه. • تذكر أهل الشقاء والمحرومين والإحساس بالآمهم. • قوة الإيمان بقضاء الله وقدره واليقين بأنه لاينفع ولا يضر الا الله . • تذكر المآل وإبصار الدنيا على حقيقتها.
والناس حين نزول البلاء ثلاثة أقسام: الأول: محروم من الخير يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله واتهام القدر. الثاني : موفق يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله. الثالث: راض يقابل البلاء بالرضا والشكر وهو أمر زائد على الصبر. والمؤمن كل أمره خير فهو في نعمة وعافية في جميع أحواله قال الرسول صلى الله عليه وسلم " عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له . رواه مسلم.
واقتضت حكمة الله اختصاص المؤمن غالباً بنزول البلاء تعجيلاً لعقوبته في الدنيا أو رفعاً لمنزلته أما الكافر والمنافق فيعافى ويصرف عنه البلاء. وتؤخر عقوبته في الآخرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد" رواه مسلم.
والبلاء له صور كثيرة: بلاء في الأهل وفى المال وفى الولد, وفى الدين
وأعظمها ما يبتلى به العبد في دينه. وقد جمع للنبي كثير من أنواع البلاء فابتلى في أهله, وماله, وولده, ودينه فصبر واحتسب وأحسن الظن بربه ورضي بحكمه وامتثل الشرع ولم يتجاوز حدوده فصار بحق قدوة يحتذي به لكل مبتلى .
والواجب على العبد حين وقوع البلاء عدة أمور:
(1) أن يتيقن ان هذا من عند الله فيسلم الأمرله. (2) أن يلتزم الشرع ولا يخالف أمر الله فلا يتسخط ولا يسب الدهر. (3) أن يتعاطى الأسباب النافعة لد فع البلاء. (4) أن يستغفر الله ويتوب إليه مما أحدث من الذنوب.
ومما يؤسف له أن بعض المسلمين ممن ضعف إيمانه إاذا نزل به البلاء تسخط و سب الدهر , ولام خالقه في أفعاله وغابت عنه حكمة الله في قدره واغتر بحسن فعله فوقع في بلاء شر مما نزل به وارتكب جرماً عظيماً.
• وهناك معاني ولطائف اذا تأمل فيها العبد هان عليه البلاء وصبر وآثر العاقبة الحسنة وأبصر الوعد والثواب الجزيل : أولاً: أن يعلم أن هذا البلاء مكتوب عليه لامحيد عن وقوعه واللائق به ان يتكيف مع هذا الظرف ويتعامل بما يتناسب معه. ثانياً: أن يعلم أن كثيراً من الخلق مبتلى بنوع من البلاء كل بحسبه و لايكاد يسلم أحد فالمصيبة عامة , ومن نظر في مصيبة غيره هانت عليه مصيبته. ثالثاً: أن يذكر مصاب الأمة الإسلامية العظيم بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى انقطع به الوحي وعمت به الفتنه وتفرق بها الأصحاب " كل مصيبة بعدك جلل يا رسول الله " رابعاً: ان يعلم ما أعد الله لمن صبر في البلاء أول وهلة من الثواب العظيم قال رسول الله " إنما الصبر عند المصيبة الأولى " خامساً: أنه ربما ابتلاه الله بهذه المصيبة دفعاً لشر وبلاء أعظم مما ابتلاه به , فاختار الله له المصيبة الصغرى وهذا معنى لطيف. سادساً: أنه فتح له باب عظيم من أبواب العبادة من الصبر والرجاء , وانتظار الفرج فكل ذلك عبادة . سابعاً:أنه ربما يكون مقصر وليس له كبير عمل فأراد الله أن يرفع منزلته و يكون هذا العمل من أرجى أعماله في دخول الجنة. ثامناً: قد يكون غافلا معرضاً عن ذكر الله مفرطاً في جنب الله مغتراً بزخرف الدنيا , فأراد الله قصره عن ذلك وإيقاظه من غفلته ورجوعه الى الرشد.
فاذا استشعر العبد هذه المعاني واللطائف انقلب البلاء في حقه الى نعمة وفتح له باب المناجاة ولذة العبادة , وقوة الاتصال بربه والرجاء وحسن الظن بالله وغير ذلك من أعمال القلوب ومقامات العبادة ما تعجز العبارة عن وصفة . قال وهب بن منبه: لا يكون الرجل فقيها كامل الفقه حتى يعد البلاء نعمة ويعد الرخاء مصيبة، وذلك أن صاحب البلاء ينتظرالرخاء وصاحب الرخاء ينتظر البلاء و قال رسول الله (: يود أهل العافية يوم القيامة حين يعطى أهل البلاء الثواب لو أن جلودهم كانت قرضت في الدنيا بالمقارض ) رواه الترمذي
ومن الأمور التي تخفف البلاء على المبتلى وتسكن الحزن وترفع الهم وتربط على القلب :
(1) الدعاء: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: الدعاء سبب يدفع البلاء، فإذا كان أقوى منه دفعه، وإذا كان سبب البلاء أقوى لم يدفعه، لكن يخففه ويضعفه، ولهذا أمر عند الكسوف والآيات بالصلاة والدعاء والاستغفار والصدقة. (2) الصلاة: فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا حزبه أمر فزع الى الصلاة رواه أحمد. (3) الصدقة" وفى الأثر "داوو مرضاكم بالصدقة" (4) تلاوة القرآن: " وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين"ا (5) الدعاء المأثور: "وبشر الصابرين الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا اليه راجعون" وما استرجع أحد في مصيبة إلا أخلفه الله خيرا منها.
| |
|
كابتن هانى مشرف سابقا
42
26/12/2008
| موضوع: رد: نعمة الابتلاء الخميس 7 مايو - 11:31 | |
| بارك الله فيكى وجعله الله فى ميزان حسناتك شكرا شذا على مشاراكاتك الرائعة ونتظر منكى المزيد تحياااااااااااااتى لكى | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: نعمة الابتلاء الجمعة 8 مايو - 2:56 | |
| نعم بارك الله فيكى ولك وعليكى وزادك من علمه وفضله واود ان اذكركم بحديث قدسى فى البلاء يقول رب العزه ياعبادى من رضى بقضائى وصبر على بلائى وقنع بعطائى وشكر نعمائى كتبته صديقا وبعثته يوم القيامه مع الصديقين ومن لم يرض بقضائى ولم يصبر على بلائى ولم يقنع بعطائى ولم يشكر نعمائى فليخرج من تحت سمائى وليختر له ربا سواى فروى ان يوم القيامه ينادى المنادى من كان له دين على الله فليقم ياخذ حقه من الله فتقول الخلائق من ذا الذى يكون له دين على الله فتقول الملائكه من ابتلى بما يبكى العين ويحزن القلب فصبر مرضات لله فليقم ياخذ حقه فتقوم خلائق كثيره فتقول الملائكه لا دعوى بلا بينه هاتوا صحائفكم فينظروا فيها فمن وجدوا فى صحيفته سخطا عند المصيبه او كلاما فاحشا يقولوا له اجلس فما انت من الصابرين وعندما يتجلى المولى عز وجل يوم القيامه للصابرين المبتلين يقول لهم يا عبادى انما ابتلوتكم لا لهوانكم على ولا لعزة الدنيا عندى وانما اردت ان ابلغكم درجات عاليه ما كنتم بالغيها باعمالكم فصبرتم واستحييتم منى فالان استحى ان انصب لكم ميزانا او انشر لكم ديوانا ادخلو الجنة بغير حساب فتاخذهم الملائكه وتزفهم الى الجنه فيراهم الناس ويقوا ان هؤلاء هم الانبياء والشهداء فتقول الملائكه ان هؤلاء ليسو بانبياء ولا شهداء انهم قوم من عامة الناس صبروا على ما ابتلاهم الله فكان لهم هذا النصيب فتقول الخلائق يا ليتنا ابتلينا باشد البلاء وقرضت لحومنا بالمقاريض فيكون لنا مع هؤلاء نصيب وعندما ياتوا لباب الجنه يقول رضوان من هؤلاء ان الله لم ينشر ديوانا او ينصب ميزانا فتقول الملائكه افتح لهم يارضوان الم تسمع قول الله تعالى انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب فيفتح لهم رضوان ويجلسون على شرفات الجنه يشاهدون حساب الخلائق خمسمائة عام والكلام عنهم كثير لا يحصر اشكرك اخى الكريمه شذى وجعله الله فى ميزان حسناتك وجعلنا منهم يوم القيامه |
|
shaza عضو ذهبى
37
02/05/2009
| موضوع: رد: نعمة الابتلاء الجمعة 8 مايو - 9:34 | |
| مشكرين الاخوة الاعضاء الذين تفضلوا بالرد على موضوعى المتواضع واخص بالشكر المستشار صلاح حيث اننى سمعت عنه الكثير من اعضاء المنتدى ولكنى لم اتشرف بالتعرف الى سيادته حتى الان حيث اننى عضوة جديدة فى المنتدى وفيما يخص الابتلاء فهو نعمة من الله عز وجل ونتمنى من الله ان ننجح فى اختباراته لنا | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: نعمة الابتلاء الجمعة 8 مايو - 9:53 | |
| اشكرك اختى العزيزه شذى وانا سعيد بمعرفتك وده يشرفنى ويسعدنى ويا ترى الاعضاء قالوا عليا كلام وحش ولا كلام كويس؟ عشان انا دايما ادعو الله بدعاء ابراهيم عليه السلام واجعل لى لسان صدق فى الاخرين |
|
shaza عضو ذهبى
37
02/05/2009
| موضوع: رد: نعمة الابتلاء الجمعة 8 مايو - 10:12 | |
| دة اكيد كلام كويس جدا والا مكنتش احب انى اتعرف على الشخصية اللى بتجمع صفات عديدة فى شخص واحد الا وهى التدين والثقافة والمعرفة الغزيرة بجد انا مبسوطة انى انضميت لهذا المنتدى اللى عرفت فيه شخصيات كويسة زى حضرتك والادارة كلها والاخوة الاعضاء | |
|
حامدعمران الإداره
48 20/07/2008
| موضوع: رد: نعمة الابتلاء الجمعة 8 مايو - 12:31 | |
| بارك الله فيكى
فى ميزان حسناتيك أختى شذى
وشكرا على الاضافه صلاح بيك
لا اله الا الله العظيم الحليم لا اله الا الله رب العرش العظيم لا اله الا الله رب السماوات السبع ورب العرش الكريم (دعاء البلاء والغم):لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين (دعاء لمن اصابه هم او حزن):اللهم اني عبدك ابن عبدك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك اسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك او انزلته في كتابك او علمته احدا من خلقك او استاثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القران العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي (دعاء المكروب):الللهم رحمتك ارجو فلا تكلني الى نفسي طرفة عين واصلح لي شأني كله لا اله الا انت (دعاء ازالة الهموم):ياحي يا قيوم برحمتك استغيث (دعاء من اصابه كرب وشدة):الله ربي لا اشرك به شيئا (دعاء لدفع الهم وانواع البلاء):لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم (الدعاء باسم الله الاعظم يزيل الهموم والكروب) اللهم اني اسالك بأن لك الحمد لا اله الا انت وحدك لا شريك لك المنان يا بديع السماوات والارض ياذا الجلال والاكرام اللهم اني اسالك بانك انت الله الذي لا اله الا انت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد توكلت على الحي الذي لا يموت الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا (دعاء ابراهيم عليه السلام):حسبنا الله ونعم الوكيل رب لا تكلني الى احد ولا تحوجني الى احد واغنني عن كل احد يامن اليه المستند وعليه المعتمد وهو الواحد الفرد الصمد لا شريك له ولا ولد خذ بيدي من الضلال الى الرشد ونجني من كل ضيق ونكد اللهم امين
| |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: نعمة الابتلاء الجمعة 8 مايو - 12:46 | |
| اولا انا اشكر الاستاذ هانى اللى عرفك بالمنتدى وعرف المنتدى بشخصيه محترمه ومثقفه زيك واتمنى اننا نستفيد منك ونفيدك وانه يكون اوقاتنا فى المنتدى غير ضائعه ونقضى ساعات مفيده وسعيده واشكرك يا شذى على حسن ردك |
|
غاده عضو ذهبى
33
23/03/2009
| موضوع: رد: نعمة الابتلاء الجمعة 8 مايو - 14:30 | |
| جعلها الله فى ميزان حسناتك
أختى شذى | |
|
LINDA عضو ذهبى
43
01/06/2009
| موضوع: رد: نعمة الابتلاء الخميس 23 يوليو - 17:33 | |
| | |
|