ابو حبيبه الانصاري المراقب العام
50
27/07/2009
| موضوع: الدعاء الصالح الثلاثاء 29 ديسمبر - 13:33 | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] جردوها من ملابسها بل من كل شيء، ثم حملوها إلى مكان مظلم
شدو وثاقها .. وحرموها حواسها ... وشعرت بأنها موضوعه على ما يشبه الهودج .. في أرتفاعه وحركته ...
سمعت صوت زوجها وسطهم .. ماله لا يعنفهم ... ماله لا يمنعهم من أخذها ...
صوت الخطوات الرتيبه تمشي على تراب خشن ... ونسائم فجريه باردة تلامس ثيابها البيضاء .. ورغم أنها لا ترى إلا أنها تخيلت الجو من حولها ضبابياً ... وتخيلت الأرض التي هي فيها الآن أرضا خواء مقفرة ..
أخيرا توقفت الخطوات دفعه واحدة وأحست بأنها توضع على الأرض .. وسمعت إلى جوارها حجارة ترفع وأخرى توضع .. ثم حملت ثانيه .. وشاع السكون من حولها ... وأحست بالظلام ينخر عظامها ..
ومن أعلى تناهى لسمعها صوت نشيج ... أنه ابنها .. نعم هو ... لعله آت لأنقاذها
لكن ... ماذا تسمع أنه يناديها بصوت خفيض : أمي ..
ومن بين الدموع يتحدث زوجها إليه قائلاً :
تماسكـ ... إنما الصبر عند الصدمه الأولى ... أدع لها يا بني ... هيا بنا ..
غلبته غصه ... وألقى نظرة أخيرة على الجسد المسجى .... فلم يتمالكـ نفسه أن قال بصوت يقطر ألما : لا إله الا الله ... لا إله الا لله ... إنا لله وإنا إليه راجعون ..
كان هذا آخر ما سمعته منه ... ثم دوى صوت حجر رخامي يسقط من أعلى ليسد الفتحه الوحيدة التي كانت مصدر الصوت والنور ....... والحياة ..
صوت الخطوات تبتعد ... إلى أين أين تتركوني كيف تتخلو عني في هذه الوحدة وهذه الظلمه
نظرت حولها فاذا هي ترى ....... ترى أي شيء تستطيع أن تراه في هذا السرداب الأسود
إن ظلمته ليست كظلمه الليل الذي أعتادته ... فذالكـ يرافقه ضوء القمر ... وشعاع النجوم ..
فينعكس على الأشياء والأشخاص ..
أما هنا فأنها لا تكاد ترى يدها ... بل أنها تشعر بأنها مغمضه العينين تماماً ..
تذكرت أحبتها وسمعت الخطوات قد أبتعدت تماماً فسرت رعدة في أوصالها ونهضت تبغي اللحاق بهم ... كيف يتركونها وهم يعلمون أنها تهاب الظلام والوحدة
لكن يداً ثقيله أجلستها بعنف ..
حدقت فيما خلفها برعب هائل ... فرأت ما لم تراة من قبل ... رأت الهول قد تجسد في صورة كائن ... لكن كيف تراه رغم الحلكه؟
قالت بصوت مرتعش : من أنت؟
فسمعت صوتاً عن يمينها يدوي مجلجلاً : جئنا نسألكـ ...
إلتفتت.. فاذا بكائن آخر يماثل الأول ..
صمتت في عجز ... تمنت أن تبتلعها الأرض ولا ترى هؤلاء القوم ... لكنها تذكرت أن الأرض قد ابتلعتها فعلاً ..
تمنت الموت لتهرب من هذا الواقع الذي لامفر منه ... فحارت لأمانيها التي لم تعد صالحه ... فهي ميته أصلاً ..
- من ربكـ ؟
- هاة ..
- من ربكـ ؟
- ربي .. ما عبدت سوى الله طول حياتي ..
- ما دينكـ ؟
- ديني الأسلام ..
- من نبيكـ ؟
- نبيي .......
أعتصرت ذاكرتها ... ما بالها نسيت اسمه ألم تكن ترددة على لسانها دائما ألم تكن تصلي عليه في التشهد خمس مرات يومياً
بصوت غاضب عاد الصوت يسأل :
- من نبيكـ ؟
- لحظه أرجوكـ ... لا أستطيع التذكر ...
أرتفعت عصا غليظه في يد الكائن ... وراحت تهوي بسرعه نحو رأسها .. فصرخت ... وتشنجت أعضاؤها ... وفجأة أضاء أسمه في عقلها فصرخت بأعلى صوتها :
- نبيي محمد ... محمد ...
ثم أغمضت عينيها بقوة ... لكن ..
لم يحدث شيء .. سكون قاتل ..
فتحت عينيها مستغربه فقال لها الكائن الذي أسمه نكير : أنقذتكـ دعوة كنتِ ترددينها دائماً
(( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ))
سرت قشعريرة في بدنها .. أرادت أن تبتسم فرحه ... لكنها لم تستطع ... ليس هذا موضع أبتسام ..... يـا ربي متى تنتهي هذه اللحظات القاسيه؟ ..
بعد قليل قال لها منكر : أنتِ كنتِ تؤخرين صلاة الفجر .....
أتسعت عيناها ... عرفت أنه لا منجى لها هذه المرة ... لأنه لم يجانب الصواب ... دفعها أمامه ... أرادت أن تبكي فلم تجد للدموع طريقاً ... سارت أمام منكر ونكير في سرداب طويل حتى وصلت إلى مكان أشبه بالمعتقلات ...
شعرت بغثيان ... وتمنت لو يغشى عليها ... لكن لم يحدث ..
فاستمرت في التفرج على المكان الرهيب ...
في كل بقعه كان هناك صراخ ودماء .. عويل وثبور ... وعظام تتكسر .. وأجساد تحرق ... ووجوه قاسيه نزعت من قلوبها الرحمه فلا تستجيب لكل هذا الرجاء ..
دفعها الملكان من خلفها فسارت وهي تحس بأن قدميها تعجزان عن حملها ... واذا بها تقترب من رجل مستلق على ظهرة .. وفوق رأسه تماماً يقف ملكـ من أصحاب الوجوة الباردة الصلبه .. يحمل حجراً ثقيلاً ... وأمام عينيها ألقى الملكـ بالحجر على رأس الرجل ... فتحطم وأنخلع عن جسدة متدحرجاً ... صرخت ... بكت .. ثم ذهلت ذهولاً ألجم لسانها ..
وسرعان ما عاد الرأس إلى صاحبه .. فعاد الملكـ إلى أسقاط الصخرة عليه ...
هنا .. قيل لها :
- هيا .. أستلقي إلى جوار هذا الرجل ..
- ماذا؟
- هيا ..
دفعت في عنف .. فراحت تقاوم .. وتقاوم .. وتقاوم .. لا فائدة .. أن مصيرها لمظلم .. مظلم حقاً ..
أستلقت والرعب يكاد يقطع أمعاءها .. أستغاثت بربها فرأت أبواب الدعاء كلها مغلقه .. لقد ولى عهد الأستغاثه عند الشدة ... ألا ياليتها دعت في رخائها .. ياليتها دعت في دنياها .. ليتها تعود لتصلي ركعتين .. ركعتين فقط .. تشفع لها ..
نظرت الى الأعلى فرأت ملكاً يقف منتصباً فوقها .. رافعاً يدة بصخرة عاتيه يقول لها :
- هذا عذابكـ إلى يوم القيامه ... لأنكـ ِ كنتِ تنامين عن فرضكـ ...
ولما أستبد اليأس بها ... رأت شاباً كفلق القمر يحث الخطى إلى موضعها .. ساورها شعور بالأمل .... فوجهه يطفح بالبشر وبسمته تضيء كل شيء من حوله ..
وصل الشاب ومد يديه يمنع الملكـ ...
فقال له :
- ما جاء بكـ ؟
- أرسلت لها ... لأحميها وأمنعكـ
- أهذا أمر من الله عز وجل؟
- نعم ..
لم تصدق عيناها ... لقد ولى الملكـ ... أختفى .. وبقي الشاب حسن الوجه .. هل هي في حلم؟
مد الشاب لها يدة فنهضت .. وسألته بأمتنان :
- من أنت؟
-قال: أنا دعاء أبنك الصالح لكـ ... وصدقته عنكـ .. منذ أن متِ وهو لا ينفكـ يدعو لكـ ِ حتى صور الله دعاءة في أحسن صورة وأذن له بالأستجابه والمجيء إلى هنا ..
أحست بمنكر ونكير ثانيه ... فألتفتت إليهما فاذا بهما يقولان :
أنظري .. هذا مقعدكـ من النار ... قد أبدله الله بمقعدكـ من الجنه ... وولد صالح يدعو له
عسى الله أن يمنع عنكـ عذاب القبر وأن يرزقكـ بدعوة صالحه تنقذكـ من يد ملائكه العذاب
{ يـا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك }
قال الحبيب النبى :
" من صلى 6 ركعات بعد المغرب إلى العشاء حسب له كعباده 12 سنه " [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] وهذا الحديث اخرجه الترمذي وابن ماجه وبعد البحث عنه وجدته ضعيف وهذا للعلم والامانه وانا لم احذفه من القصه المنقوله للاستفاده من سند الحديث والله الموفق
اللهم ثبت قلبي علي دينكـ يـــــــارب وأرزقني الجنه أنـا وأهلي وأحبائي وصالح المؤمنين وثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة وخلف من بعدنا ذرية صالحه تدعوا بالخير وتشرق وجوهها بكلمة التوحيداللهم آميــــــن
نسألكم الدعاء
والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
| |
|
MAHMOUD المدير العام
56 19/07/2008
| موضوع: رد: الدعاء الصالح الثلاثاء 29 ديسمبر - 13:45 | |
| اللهم ثبت قلبي علي دينكـ يـــــــارب وأرزقني الجنه أنـا وأهلي وأحبائي وصالح المؤمنين وثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة وخلف من بعدنا ذرية صالحه تدعوا بالخير وتشرق وجوهها بكلمة التوحيد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
سلمى المشرفه العامه
38 22/07/2009
| موضوع: رد: الدعاء الصالح الأربعاء 30 ديسمبر - 4:55 | |
| اللهم ثبت قلبي علي دينكـ يـــــــارب وأرزقني الجنه أنـا وأهلي وأحبائي وصالح المؤمنين وثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة وخلف من بعدنا ذرية صالحه تدعوا بالخير وتشرق وجوهها بكلمة التوحيد اللهم آميــــــن [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بارك الله فيك اخى ابوحبيبه وجزاك الله كل خير [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] | |
|
ابو حبيبه الانصاري المراقب العام
50
27/07/2009
| موضوع: رد: الدعاء الصالح الأربعاء 30 ديسمبر - 10:58 | |
| | |
|
حامدعمران الإداره
48 20/07/2008
| موضوع: رد: الدعاء الصالح الأربعاء 30 ديسمبر - 11:10 | |
| | |
|
فرج العمرانى المدير الفنى
42
25/08/2008
| موضوع: رد: الدعاء الصالح الأربعاء 30 ديسمبر - 16:57 | |
| | |
|
ابو حبيبه الانصاري المراقب العام
50
27/07/2009
| موضوع: رد: الدعاء الصالح الأربعاء 30 ديسمبر - 20:06 | |
| | |
|
لحن الحياة مشرف منتدى الصور
29
05/09/2009
| موضوع: رد: الدعاء الصالح الخميس 31 ديسمبر - 0:02 | |
| اللهم ثبت قلبي علي دينكـ يـــــــارب وأرزقني الجنه أنـا وأهلي وأحبائي وصالح المؤمنين
وثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة وخلف من بعدنا ذرية صالحه تدعوا بالخير وتشرق وجوهها بكلمة التوحيد
اللهم آميــــــن
شكراً جزيلاً لك
جزاك الله خيراً و بارك فيك
إن شاء الله فى ميزان حسناتك
| |
|