زائر زائر
| موضوع: الزمالك بلا روح الثلاثاء 23 سبتمبر - 5:30 | |
| لماذا يعود الزمالك في مباراة ويذهب في التالية؟! الفريق بلا روح وبلا هجوم دائما.. ووسطه لا يساند.. ودفاعه يحتاج تغطية! كتب : حسن المستكاوي أعتقد أنه سؤال لوغاريتم, لفريق لوغاريتم, يجيد أحيانا لدقائق, ثم يختفي ساعة, ويلعب نصف مباراة, ويغيب في ثلاث مباريات.. ولم يعد جمهور الزمالك يحتمل ما أصاب الفريق, وما أصابه من إحباطات.. لاسيما بعد الأداء الهزيل أمام ديناموز بطل زيمبابوي في اخر مباريات المجموعة الإفريقية الأولي..
ماهي أزمة الزمالك وأسبابها؟ ** أولا: ان الروح القتالية يمكن أن تراها في ضغط اللاعبين علي المنافس حين يمتلك الكرة, وذلك باثنين وثلاثة, وهذا الضغط مجهد للغاية, ويحتاج الي اللياقة الفائقة, والي الرغبة قبل اللياقة, فالمهم أن يري اللاعب أن الضغط مهم ويرغب في القيام به.. لكن تلك الروح القتالية لم يكن لها مظهر واحد في أداء لاعبي الزمالك أمام ديناموز..!
ولعلك تسأل: هل تأتي الروح القتالية للاعبين في مباراة كما حدث أمام الأهلي ثم تذهب في اليوم التالي علي الرغم من أهمية المباراة؟ الروح أصلا لم تأت كي تذهب.. فما كان أمام الأهلي هو شيء من حلاوة الروح.. لعب الفريق نصف ساعة, فهلل له دراويشه.. والمشكلة أن الروح القتالية غائبة منذ سنوات, وأن مايجري بالفريق نتيجة تراكمات سنوات! ** ثانيا: تغيب الروح التي هي قمة الانتماء والولاء حين لا يجد اللاعب ـ أي لاعب ـ العدل والمساواة.. وحين يجد أنه يتسول حقوقه ومرتبه ومكافآته, وحين لا يجد من يحاسبه ويعاقبه, أو يجد من يبالغ في معاقبته, كما حدث مع طارق السيد بالاستغناء عنه, ومصطفي جعفر بالإيقاف والخصومات, بينما المسئول سواء المدرب أو المدير أو الرئيس يغض النظر عن عقاب آخر وآخرين تبادلوا الصفعات والأقلام في الملعب كما حدث من جمال حمزة وريكاردو..! * ثالثا: هناك قدرات وإمكانات غائبة عن الفريق, والقدرات قد تكون القوة أو المهارة أو اللياقة.. ومن جهة المهارات التي تغير نتائج مباراة لا تجد سوي جمال حمزة, وشيكابالا سابقا, وأبو العلا قليلا ومن ناحية القوة فقد رحلت برحيل عمرو زكي.. لكن في مباريات كثيرة نلاحظ أن الزمالك يعاني من نقص في قوته الهجومية حتي لو لعب برأسي حربة..
لماذا؟ في مباريات الزمالك الكثيرة والأخيرة تلاحظون دائما أن الفريق يعاني من نقص المهاجمين حتي لو لعب برأسي حربة.. لأنه من السذاجة تقييم القدرات الهجومية لفريق بعدد لاعبي المقدمة, تلك كرة الستينيات, فالمشكلة أن أجوجو يلعب متقدما وبجواره أو خلفه أحيانا جمال حمزة, وخلفهما مساحة25 مترا خالية من لاعبي الوسط لاسيما حين يبدأ الزمالك هجمة سريعة خاطفة, وهي تختلف عن الهجمات المدرسية التقليدية التي يتناقل فيها الجميع الكرة, ويتبادل فيها الجميع الكرة, ويتحرك فيها الجميع بالكرة, فيجد هذا الجميع الدفاع المضاد في انتظاره!
هل هذا العجز في المساندة الهجومية سببه نقص لياقة اللاعبين أم غياب الروح أم غياب الرغبة؟
انه كل هذا وغيره, وللتوضيح, راجع مباراة الأهلي والزمالك الأخيرة, وسوف تري فلافيو رأس حربة وحده, وخلفه أبوتريكة, ثم معه أحمد حسن ومحمد بركات وجلبيرتو وأحيانا رامي عادل من العمق وبوجلبان من اليمين, وهذا حين يمتلك الأهلي الكرة.. وراجع كم مهاجما للزمالك حين يمتلك الفريق الكرة.. ولذلك لو لعب الزمالك امام ديناموز ثلاثة أيام ما سجل هدفا! ** رابعا: الطريقة التي لعب بها الزمالك أمام ديناموز كانت مثل الإختيار صفر أمام هولمان, بسبب الغيابات, وقد أفهم سبب اللعب بتلك الطريقة الدفاعية السقيمة والعقيمة لو قال لنا المدرب الألماني: هؤلاء اللاعبون غير قادرين علي الجري وعلي الابداع, ولا يرغبون أصلا في الدفاع عن كيانهم!
فعلي الرغم من أن الزمالك اقترب فعلا من تحقيق هدفه بالتعادل, وكان من المحتمل أن يتأهل مع الأهلي وهو لا يستحق, علي الرغم من ذلك فإن عبدالواحد السيد هو صاحب الفضل, ولولا وجوده لمني مرمي الزمالك بهدفين, ولولا القائم لمني مرمي الزمالك بهدفين آخرين! ** خامسا: أين الإدارة.. اين إدارة الزمالك من هذا كله؟ كما قلنا أن مايجري نتيجة تراكم سنوات.. لكن خطر أن يرتبط مصير مؤسسة بشخص, وأن يدير المؤسسة شخص, والاستاذ ممدوح عباس عاشق حقيقي للزمالك وأعرف ذلك عنه منذ سنوات طويلة, لكن ليس كل عاشق أو مالك للمال قادرا علي الإدارة..! ** ماهو الحل..؟! الحل بداية جديدة محسوبة ومدروسة, وشكلوا فريقا من التلامذة, وخاطبوا جمهوركم كي يسانده, وعززوه بلاعبين يملكون قدرات ومهارات, وبإدارة تطبق العدل والمساواة, وتخاطب كل لاعب بالفريق برسالة واضحة وصارمة, يشرفك اللعب للزمالك أنه حلمك.. ومن لا يري الزمالك حلما ووطنا عليه الرحيل.. ودون ذلك, دون هذا الشرط تحديدا سيبقي الزمالك وطنا تسكنه الأزمات..!
بداية الصفحة |
|