فوق السفينة
لصلاح ابوشنب
كان الطقسُ صيفاً وصفحة الماء ملساء وكأنها بساط من حرير ، كانا يقفان سويا فى مقدمة السفينة ، نسيم البحر داعب شعرها الناعم الفاحم فطيَّره فوق وجهه ، طوقها بذراعه وهو يتلقى دفقات الريح ورزاز الماء بصدره المفتوح ، سألها وقد لاح الشاطىء لعينيه من بعيد :
- أما زلت تنوين مواصلة الرحلة معى ؟
شع فى عينيها بريق وارتسمت على شفتيها ابتسامة رقيقة وقالت :
- أفكلما اقتربنا من شاطىء جديد سألتنى نفس السؤال ؟
****